اسامة ومع انهم عرفوا قصد النبي (ص) لأن غرضه بالتنفيذ من المدينة ابعاد الثلاثة عنها بحيث لا يتوثبوا على الامامة بعد موت النبي (ص) ولهذا جعل أبا بكر وعمر وعثمان ولم يجعل عليا (ع) معه وجعل النبي (ص) اسامة أمير الجيش وكان فيه أبو بكر وعمر وعثمان فهو أفضل منهم وعلي أفضل من اسامة ولم يول عليه أحدا فيكون هو أفضل الناس كافة ولا ريب أن عمر كان في جيش اسامة كما صرح به في طبقات ابن سعد في القسم الثاني ج ٢ ص ٤١ وتهذيب تاريخ الشام لابن عساكر ص ٣٩١ ج ٢ وفي كنز العمال وكامل ابن الأثير ص ١٢٠ ج ٢.
كل الناس افقه من عمر حتى المخدرات في الحجال :
أقول هذا طعن آخر وهو ان عمر قال يوما في خطبته من غالى في صداق ابنته جعلته في بيت المال فقالت له امرأة كيف تمنع ما أحل الله لنا في كتابه بقوله (وَآتَيْتُمْ إِحْداهُنَّ قِنْطاراً) فقال عمر كل الناس افقه من عمر حتى المخدرات في الحجال ومن يثبت عليه مثل الحكم الظاهر لا يصلح للامامة وقد ادعى الحاكم في المستدرك ص ٩٤ مجلد ٣ تواتر الأسانيد الصحيحة.
قصة دخول عمر على جماعة بلا إذن منهم :
ومنها انه تسور على قوم ووجدهم على منكر فقالوا اخطأت من جهات تجسست وقد قال الله تعالى (وَلا تَجَسَّسُوا) ودخلت الدار من غير الباب والله تعالى يقول (لَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها) ولم تسلم وقد قال الله تعالى (وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها) فلحقه الخجل أجاب قاضي القضاة بأن له