زهّدك في الدنيا وبغضها أليك وحبّب أليك الفقراء فرضيت بهم اتباعا ورضوا بك إماما يا عليّ طوبى لمن أحبك وصدق بك والويل لمن ابغضك وكذّب بك امّا من أحبك وصدق بك فاخوانك في دينك وشركاؤك في جنتك واما من كذّب بك فحقيق على الله أن يقيمه يوم القيامة مقام الكاذبين ونقلها أيضا في كنز العمّال ص ١٥٨ ج ٦ والحاكم في المستدرك ١٣٥ ج ٣ وقد أقرّ الفضل بن روزبهان فقال لو أخذنا في الحكايات الدالة على زهده ممّا رواه جمهور اصحابنا لطال الكتاب.
وكرمه :
ولا خلاف في كرم عليّ بن ابي طالب (ع) وأنه أسخى الناس جاد بنفسه فأنزل الله تعالى في حقه (ومن الناس من يشتري نفسه ابتغاء مرضاة الله) وتصدّق بجميع ماله في عدّة مرار وجاد بقوته ثلاثة ايام وكان يعمل بيده حديقة ويتصدّق بها.
استجابة دعاء عليّ بن أبي طالب وحسن خلقه وحلمه :
الكلام في استجابة دعائه عليهالسلام كان رسول الله قد استعان به وطلب تأمينه على دعائه يوم المباهلة ولم تحصل هذه المرتبة لأحد من الصحابة ودعا على أنس بن مالك لما استشهده على قول النبي (ص) من كنت مولاه فعلي مولاه فاعتذر بالنسيان فقال عليهالسلام ان كان كاذبا فاضربه ببياض لا تواريه العمامة فبرص ودعا على المغيرة بن شعبة بالعمى لاجل نقل اخباره الى معاوية فعمي. وردّت له الشمس مرتين بدعائه ودعا في زيادة الماء لأهل الكوفة حتى خافوا الغرق فنقص حتى ظهرت الحيتان. فكلمته إلا الجري والمار ما هي والزمار فتعجّب الناس من ذلك واما حسن الخلق فبلغ فيه الغاية حتى