وأما ما ذكر ارباب الكتب من الفضائل في حق المشايخ الثلاثة فقد ذكرنا سابقا أن أكثر رواتها من الوضاعين والكذّابين من اين لهم هذا الفضائل هل من فرارهم من الزحف والجهاد أو احراقهم باب فاطمة (ع) او غصبهم وكتمانهم الولاية لأمير المؤمنين (ع) وغير ذلك من المطاعن التي ذكروها في كتبهم فراجع :
ليس فيما تؤمن به الشيعة الإمامية الاثني عشرية من الاعتقادات ما يخرجها من حضيرة الإسلام ويستوجب الطعن عليها وتكفيرها ، وها نحن نعرض عليك خلاصتها :
عقيدتنا في الله تعالى :
تعتقد الامامية الاثنا عشرية أنّ الله تعالى واحد احد ليس كمثله شيء قديم ازلي لم يزل ولا يزال هو الأول والآخر عليم حكيم عادل حيّ قادر غني سميع بصير ولا يوصف بما توصف به المخلوقات فليس هو بجسم ولا صورة وليس جوهرا ولا عرضا وليس له ثقل أو خفة ولا حركة او سكون ومكان ولا زمان ولا يشار إليه كما لا ندّ له ولا شبه ولا ضد ولا صاحبة له ولا ولد ولا شريك ولم يكن له كفؤا أحد لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار.
ومن قال بالتشبيه في خلقه بأن صوّر له وجها ويدا وعينا أو أنه ينزل الى السماء الدنيا او أنه يظهر الى أهل الجنة كالقمر أو نحو ذلك فإنه بمنزلة الكافرين جاهل بحقيقة الخالق المنزه عن النقص وقال إمامنا الخامس محمّد بن عليّ ابن الحسين بن عليّ بن ابي طالب (ع) كلّما ميز تموه بأوهامكم في أدق معانيه فهو مخلوق مصنوع لكم وهو أجلّ من ذلك ، وكذلك يلحق بالكافرين من قال أنه يتراءى لخلقه يوم القيامة.