قبل فتحها وكان شاه اسماعيل يفتخر بترويج مذهب آل محمّد (ص) وكان محبّا للعلماء والعلويّين حسن السيرة معهم واتخذ منهم النقباء والصدور فكانت دولته جامعة بين السلطة الزمنيّة والروحية والتعاون مع العلماء في نشر ألوية المذهب وتشييد اركانه وخطب بأسماء الائمة الاثني عشر عليهمالسلام على المنابر وتم ما أراد من نشر المذهب الجعفري على ربوع ايران فلم تعترض في طريقه عقبات تحول دون ما أراد.
فتوحاته :
في سنة ٩٠٥ استولى على شيروان بعد أن قتل حاكمها وفي سنة ٩٠٦ فتح تبريز بلا مقاومة وفي سنة ٩٠٧ توجّه إلى همدان وفي سنة ٩١٢ أخذ ديار بكر وفي سنة ٩٠٩ ملك كيلان وفي ٢٥ جمادى الثانية سنة ٩١٤ ه دخلت بغداد في حكمه وفرح الناس بقدومه والتجئوا الى عدله وكانوا ينتظرونه بفارغ الصبر وأخذوا يقدّمون القرابين والذبائح اكراما له وفي اليوم التالي بلا فاصل توجّه الى كربلاء وأدى مراسيم الزيارة وبات ليلته معتكفا في الحائر الحسيني (ع) منكبا على قبر الحسين الشهيد (ع) وأمر بصنع الصندوق المذهب للقبر الشريف وعلّق بالحضرة ١٢ قنديلا من الذهب وفرشها بأنواع السجاد الثمين كما أمر بصنع صناديق أخرى للنجف الأشرف والكاظمية وسامراء بدلا عن صناديقها القديمة ثم سافر الى النجف الأشرف وتشرّف بزيارة المشهد العلوي وقدّم القناديل من الذهب والفضة والمفروشات الثمينة وفي هذه السنة شرع ببناء حرم الكاظمين والمسجد الكبير المعروف بمسجد الصفويين وأمر بحفر النهر الذي كان قد حفره عطاء ملك الجويني ثم اندرس بمرور الزمن فجدّده الشاه اسماعيل ووقف ريعه على خدام المشهدين العلوي والحسيني هذا واكرم العلماء والعلويّين بالأموال والمناصب واستعان بأهل الكفاءة والمقدرة على نشر المذهب واعلان اسماء الأئمة الاثني عشر على المنابر وفي المحافل بشتى المناسبات ومات وخلفه ولده الشاه طهماسب.