ان يجتهد في إزالة المنكر ولحقه الخجل لأنه لم يصادف الامر على ما قيل له وهذا خطأ لانه لا يجوز للرجل ان يجتهد في محرم ومخالفة الكتاب والسنة خصوصا مع عدم علمه ولا ظنه ولذا ظهر كذب الافتراء على اولئك.
تعطيل حد المغيرة بن شعبة :
بيان الواقعة قال الطبري في ص ٢٠٤ ج ٤ في حوادث سنة سبع عشرة وفي هذه السنة ولى عمر أبا موسى البصرة وأمره ان يشخص إليه المغيرة بن شعبة في ربيع الأول فشهد عليه فيما حدثني معمر بن الزهري عن ابن المسيب أبو بكرة وشبل بن مجد البجلي ونافع بن كلدة وزياد وقال حدثني محمد بن يعقوب بن عتبة عن أبيه قال كان يختلف إلى أم جميل امرأة من بني هلال فبلغ ذلك أهل البصرة فأعظموه فخرج المغيرة ابن شعبة يوما حتى دخل عليها وقد وضعوا عليها الرصد فانطلق القوم الذين شهدوا جميعا فكشفوا الستر وقد واقعها قال العلامة انه عطل حد الله تعالى في المغيرة بن شعبة لما شهد عليه بالزنا ولقن عمر الشاهد الرابع الامتناع من الشهادة وقال له أرى وجه رجل لا يفضح الله به رجلا من المسلمين فلخلخ في شهادته اتباعا لهواه فلما فعل ذلك عاد إلى الشهود فحدهم وفضحهم فتجنب ان يفضح المغيرة وهو واحد قد فعل المنكر ووجب عليه الحد وفضح ثلاثة مع تعطيله حكم الله ووضعه الحد في غير موضعه.
تحريم عمر متعة النساء ومتعة الحج :
ومنها أنه قال «متعتان كانتا على عهد رسول (ص) أنا أنهى وأعاقب عليهما» وهذا يقدح في عدالته حيث حرم ما أباحه الله تعالى