فرار أبي بكر وعمر من حرب خيبر :
أقول من مطاعن الصحابة ان أبا بكر وعمر بن الخطاب في حرب خيبر فرّا من الجهاد فإنهم رووا في صحيح أخبارهم : ان النبي (ص) أعطى أبا بكر الراية فرجع منهزما ، ثم أعطاها لعمر بن الخطاب فرجع منهزما ، فقال رسول الله (ص) : لأعطين الراية رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله (كرار غير فرار) ثم أعطاها لعلي أمير المؤمنين (ع) وقصد بذلك اظهار فضله وحط منزلة الآخرين ، لأنه قد ثبت بنص القرآن العظيم انه (ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى) فوجب ان يكون رفع الراية إليهما بقول الله تعالى ولا شك في انه تعالى عالم بالأشياء في الأزل فيكون عالما بهروب أبي بكر وعمر فلولا إرادة اظهار فضل علي أمير المؤمنين (ع) في ابتداء الأمر وهي بتسليم الراية إليه ، ثم ان النبي (ص) وصفه بما وصفه وهو يشعر باختصاصه بتلك الأوصاف وكيف لا يكون ومحبة الله تعالى تدل على إرادة لقائه وأمير المؤمنين (ع) لم يفرّ قاصدا بذلك لقاء ربه تعالى فيكون محبا له تعالى.
من مطاعن الصحابة عدم العلم بالأحكام :
أقول من مطاعن الصحابة انه روى الحميدي في الجمع بين الصحيحين في مسند عمار بن ياسر قال ان رجلا أتى عمر فقال اني اجنبت فلم أجد ماء فقال عمر لا تصلي فقال عمار يا عمر ألا تذكر إذ أنا وأنت في سرية فأجنبنا فلم نجد ماء فأما أنت فلم تصل وأما أنا فتمعكت بالتراب وصليت فقال رسول الله (ص) إنما يكفيك ان تضرب بيدك الأرض ثم تمسح بهما وجهك وكفيك فقال عمر اتق الله يا عمار فقال ان شئت لم احدث به فقال عمر نوليك ما توليت وهذا يدل على عدم معرفة عمر