نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب فيتحطب ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها ثم آمر رجلا يؤم الناس ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم أنه يجد عرقا سمينا وخبزا برا لشهد العشاء ، وهذا ذم من النبي (ص) لجماعة من أصحابه حيث لم يحضروا الصلاة جماعة معه.
خروج عائشة على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب :
وخرجت عائشة إلى قتال أمير المؤمنين (ع) ومعلوم انها عاصية بذلك :
أما (أولا) فلأن الله تعالى قد نهاها عن الخروج وأمرها بالاستقرار في منزلها فهتكت حجاب الله ورسوله (ص) وتبرجت وسافرت في جحفل عظيم وجم غفير يزيد على سبعة عشر ألفا.
وأما (ثانيا) فلأنها ليست ولي الدم حتى تطلب به ولا لها حكم الخلافة فبأي وجه خرجت للطلب.
وأما (ثالثا) فلأنها طلبته من غير من عليه الحق لأن أمير المؤمنين (ع) لم يحضر قتله ولا أمر به ولا واطأ عليه وقد ذكر ذلك كثيرا.
وأما (رابعا) فلأنها كانت تحرض على قتل عثمان وتقول اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا فلما بلغها قتله فرحت بذلك فلما قام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) بالخلافة أسندت القتل إليه وطالبته بدمه لبغضها له وعداوتها معه ثم مع ذلك تبعها خلق عظيم وساعدها عليه جماعة كثيرة ألوفا مضاعفة وفاطمة (ع) لما جاءت تطالب بحق إرثها الذي جعله الله لها في كتابه العزيز وكانت محقة لم يتابعها مخلوق ولم يساعدها بشر.
عقائد الامامية ـ ٦