الموضع صرخت بأعلى صوتها وقالت أنا والله صاحبة كلاب الحوأب فأناخت وأناخوا يوما وليلة.
طلحة والزبير :
فيدل ما روى الطبري ص ٨٤ عن عوف قال جاء رجل إلى طلحة والزبير وهما في المسجد بالبصرة فقال نشدتكما الله في سيركما أعهد إليكما فيه رسول الله (ص) شيئا فقام طلحة ولم يجبه فناشد الزبير فقال لا ولكن بلغنا أن عندكم دراهم فجئنا نشارككم فيها وروى الطبري وابن الأثير بعد ما سبق انه لما بايع أهل البصرة الزبير وطلحة قال الزبير ألا ألف فارس أسير بهم إلى علي بن أبي طالب (ع) أقتله قبل أن يصل إلينا فلم يجبه أحد فقال إن هذه هي الفتنة التي كنا نتحدث عنها فقال له مولاه أتسميها فتنة وتقاتل فيها قال ويحك إنا نبصر إلى آخرها. ومن يريد أزيد من هذا فليراجع تاريخ الطبري وابن الأثير.
دفن أبي بكر وعمر في حجرة النبي :
أقول من المطاعن انها جعلت بيت رسول الله (ص) مقبرة لأبيها ولعمر وهما أجنبيان عن النبي (ص) فإن كان هذا البيت ميراثا كان من الواجب استئذان جميع الورثة وإن كان صدقة للمسلمين يجب استئذانهم وإن كان ملكا لعائشة كذبه ما تقدم من انها لم يكن لها بيت ولا مسكن ولا دار بالمدينة وقد روى الحميدي في الجمع بين الصحيحين أن رسول الله (ص) قال : ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة وروى الطبري في تاريخه أن النبي (ص) قال إذا غسلتموني وكفنتموني فضعوني على سريري في بيتي هذا على شفر قبري.