متّصفا بأكمل الصفات الخلقية والعقلية وأفضلها من نحو الشجاعة والسياسة والتدبير والصبر والفطنة والذكاء ويجب أيضا ان يكون طاهر المولد امينا صادقا منزّها عن الرذائل قبل بعثته لكي تطمئن إليه القلوب وتركن إليه النفوس بل لكي يستحق هذا المقام الإلهي العظيم.
عقيدة الشيعة في الأنبياء وكتبهم :
نؤمن على الإجمال بأن جميع الأنبياء والمرسلين على حق كما نؤمن بعصمتهم وطهارتهم وامّا انكار نبوتهم أو سبّهم او الاستهزاء بهم فهو من الكفر والزندقة لأنّ ذلك يستلزم تكذيب نبيّنا الذي اخبر عنهم وصدقهم وكذلك يجب الإيمان بكتبهم وما نزل عليهم وامّا التوراة والإنجيل الموجودان الآن بين أيدي الناس فقد ثبت أنهما محرّفان عمّا أنزل بسبب ما حدث فيهما من التغيير والتبديل والزيادات والإضافات بعد زماني موسى وعيسى عليهماالسلام بتلاعب ذوي الاهواء والاطماع بل الموجود منهما اكثره او كله موضوع بعد زمانهما من الأتباع والأشياع.
عقيدة الشيعة في شرع الإسلام :
تعتقد الشيعة الامامية الاثنا عشرية أنّ الدين عند الله الإسلام وهو الشريعة الإلهية خاتمة الشرائع وأكملها وأوفقها في سعادة البشر وأجمعها بمصالحهم في دنياهم وآخرتهم وصالحة للبقاء مدى الدهور والعصور لا تتغيّر ولا تتبدل وجامعة لجميع ما يحتاجه البشر من النظم الفرديّة والاجتماعية والسياسية ولمّا كانت خاتمة الشرائع ولا نترقّب شريعة أخرى تصلح لهذا البشر المنغمس بالظلم والفساد فلا بدّ أن يأتي يوم يقوى فيه الدين الإسلامي فيشمل المعمورة بعدله وقوانينه ولو طبقت الشريعة الإسلامية بقوانينها في الارض تطبيقا كاملا صحيحا لعمّ الإسلام بين البشر وتمت السعادة لهم فلم يبق في العالم عابد للأوثان والمذاهب الباطلة ابدا.
عقائد الإمامية ـ ١٢