من نار على ان يضرم عليهما الدار فلقته فاطمة (ع) فقالت يا ابن الخطاب أجئت لتحرق دارنا قال نعم ونحوه روى كثير من محدثي العامة.
فلينظر العاقل من نفسه هل يجوز له تقليد مثل هؤلاء إن كان هذا نقلهم صحيحا وأنهم قصدوا بيت النبي (ص) لاحراق أولاده على شيء لا يجوز فيه الانتقام ولا تحل بسببه هذه العقوبة مع مشاهدتهم تعظيم النبي (ص) لهم وكان ذات يوم يخطب فعثر الحسن (ع) وهو طفل صغير فنزل من منبره وقطع الخطبة وحمله على كتفه وأصعده المنبر ثم اكمل الخطبة وبال الحسين يوما في حجره وهو صغير فزعقوا به فقال لا تزعقوا على ولدي مع ان جماعة لم يبايعوا فهلا أمر أبو بكر بقتلهم.
دفن ابي بكر بغير اذن الرسول في بيته :
أقول هذه مطاعن أخرى فى ابي بكر وهو أنه دفن في بيت رسول الله (ص) وقد نهى الله تعالى عن الدخول بغير إذن النبي (ص) حال حياته وكيف بعد موته.
الجهل والاضطراب في الاحكام :
أقول هذا طعن آخر في أبي بكر وهو أنه لم يكن عارفا بالأحكام فلا يجوز نصبه للامامة اما المقدمة الثانية فقد مرت وأما الأولى فلأنه قطع سارقا من سواره وهو خلاف الشرع واحرق اسلمي بالنار وقد نهى النبي (ص) عن ذلك وقال لا يعذب بالنار إلا رب النار وسئل عن الكلالة فلم يعرف ما يقول فيها ثم قال أقول فيها برأيي فإن كان صوابا فمن الله وإن أخطأ فمني ومن الشيطان والحكم بالرأي باطل وسألته جدة عن