والعلوم كلها مستندة الى عليّ بن أبي طالب (ع):
المطلب الثالث في أن جميع العلوم مستندة إليه أما الكلام واصول الفقه فظاهر وكلامهعليهالسلام في نهج البلاغة يدل على كمال معرفته في التوحيد والعدل وجميع جزئيات علم الكلام والاصول وأمّا الفقه فالفقهاء كلهم يرجعون إليه امّا الامامية فظاهر وأما الحنفية فإن أصحاب ابي حنيفة أخذوا من ابي حنيفة وهو تلميذ الصادق (ع) وأما الشافعية فأخذوا عن محمّد بن ادريس الشافعي وهو قرأ على محمّد بن الحسن تلميذ ابي حنيفة وعلى مالك فرجع فقهه إليهما وامّا احمد بن حنبل فقرأ على الشافعي فرجع فقهه إليه وأمّا مالك فقرأ على اثنين أحدهما ربيعة الرأي وهو تلميذ عكرمة وهو تلميذ عبد الله بن عباس وهو تلميذ علي بن أبي طالب (ع) والثاني مولانا جعفر ابن محمّد الصادق (ع) وكان الخوارج تلامذة له وأمّا النحو فهو واضعه وكذا علم التفسير قال ابن عباس حدثني أمير المؤمنينعليهالسلام في باء بسم الله الرحمن الرحيم من أوّل الليل إلى الفجر ولم يتم وذكره ابن ابي الحديد في مقدمة نهج البلاغة.
علم الفصاحة مستند إليه عليهالسلام :
اقول وعلم الفصاحة منسوب إليه حتى قيل في كلامه أنه فوق كلام المخلوق دون كلام الخالق ومن كلامه تعلّم الفصحاء قال ابن نباتة حفظت من كلامه الف خطبة ففاضت ثم فاضت وأمّا علم الكلام واصحابه هم المتكلمون فأربعة معتزلة واشاعرة وشيعة وخوارج وانتساب الشيعة إليه معلوم والخوارج كذلك فإنّ فضلاءهم رجعوا إليه وأمّا المعتزلة فإنهم انتسبوا إلى واصل بن عطاء وهو تلميذه واما الأشاعرة فإنهم تلاميذ أبي الحسن عليّ بن بشر