في تفسير سورة الأحزاب بسند آخر عن أم سلمة ورواه أيضا الحاكم عن أبي سعيد نزل على رسول الله (ص) الوحي فأدخل عليا وفاطمة والحسن والحسين (ع) تحت ثوبه ثم قال (اللهم هؤلاء أهلي وأهل بيتي) فإذا ثبت نزول الآية في الخمسة الأطهار ودلّت على عصمتهم من الذنوب ثبتت أمامة أمير المؤمنين (ع) دون من تقدمه في الخلافة كما سبق من أن العصمة شرط الامامة وغير علي بن أبي طالب (ع) ليس معصوما بالاجماع والضرورة.
آية المودة في القربى :
الرابعة : قوله تعالى (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) روى الجمهور في الصحيحين وأحمد بن حنبل في سنده والثعلبي في تفسيره عن ابن عباس قال لما نزل (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قالوا يا رسول الله من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم قال علي وفاطمة وابناهما ووجوب المودة يستلزم وجوب الطاعة ورواه أيضا الزمخشري في تفسير الآية والسيوطي والحاكم في المستدرك في تفسيرهم عسق من كتاب التفسير عن البخاري ومسلم وأبو نعيم في الحلية والحمويني في فرائد السمطين وابن حجر في الصواعق.
آية من يشري نفسه :
الخامسة : قوله تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ) قال الثعلبي: ورواه ابن عباس أنها نزلت في علي لما هرب النبي (ص) من المشركين إلى الغار خلفه لقضاء دينه وردّ ودائعه فبات على فراشه وأحاط المشركون بالدار فأوصى الله إلى جبرئيل وميكائيل أني قد آخيت