لظاهر الأحكام فقد ورد به القرآن العزيز في قوله تعالى (فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً) في موضعين ومع ذلك عاشر النبي (ص) مدة حياة النبي (ص) ومدة أبي بكر أيضا وخفي عنه هذا الحكم الظاهر للعوام أفلا يفرق العاقل بين هذا وبين من قال في حقه رسول الله (ص) أقضاكم علي وقال تعالى (وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ ، وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) وقال هو : سلوني عن طرق السماء فإني أخبر بها من طرق الأرض ، سلوني قبل ان تفقدوني والله لو ثنيت لي الوسادة لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم وبين أهل الزبور بزبورهم وبين أهل الفرقان بفرقانهم.
من مطاعن الصحابة ذم النبي لهم :
وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين في مسند عائشة عن عبد الله ابن عمرو بن العاص في الحديث الحادي عشر من أفراد مسلم قال إن رسول الله (ص) قال إذا فتحت عليكم خزائن فارس والروم أي قوم أنتم؟ قال عبد الرحمن بن عوف نكون كما أمرنا الله تعالى فقال رسول الله (ص) أو غير ذلك ، تتنافسون ثم تتحاسدون ثم تتدابرون ثم تتباغضون ، وفي رواية ثم تنطلقون من مساكن المهاجرين فتحملون بعضهم على رقاب بعض ، وهذا ذم من رسول الله (ص) لأصحابه وهذا وأمثاله دليل وبرهان على ان الصحابة خالفوا رسول الله (ص) وتركوا نصيحته بعده.
لم يحضروا الصلاة جماعة مع النبي :
أقول من مطاعن الصحابة أيضا ما رواه الحميدي في كتابه المذكور من المتفق عليه من مسند أبي هريرة ان رسول الله (ص) قال والذي