والهبة للولد مع التصرف توجب التمليك فأقل المراتب أنه يجري فاطمة مجراه وقد روى الحافظ بن مردويه باسناده إلى أبي سعيد قال لما نزلت (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) دعا رسول الله (ص) فاطمة فأعطاها فدك ، وقد روى صدر الأئمة أخطب خوارزم موفق بن أحمد المكي قال ومما سمعت في المفاريد باسنادي عن ابن عباس قال قال رسول الله (ص) يا علي اني زوجتك فاطمة وجعلت صداقها الأرض فمن مشى عليها مبغضا لها مشى حراما.
فاطمة من أهل الجنة فهي صادقة في دعواها :
قال الخوارزمي في الفائق قد ثبت ان فاطمة صادقة وأنها من أهل الجنة فكيف يجوز الشك في دعواها بفدك والعوالي وكيف يقال انها أرادت ظلم جميع الخلق وأصرت على ذلك إلى الوفاة؟؟
وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين ان بني صهيب مولى بني جدعان ادعوا بتين وحجرة وان رسول الله (ص) أعطى ذلك صهيبا فقال مروان بن الحكم من يشهد لكم على ذلك قالوا ابن عمر يشهد فقضى لهم مروان بشهادته وفي صحيح البخاري ان فاطمة أرسلت إلى أبي بكر وسألته ميراثها في رسول الله (ص) مما أفاءه الله عليه بالمدينة من فدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر ان رسول الله (ص) قال لا نورث ما تركناه صدقة وإنما يأكل آل محمد من هذا المال واني لا أغير شيئا من صدقة رسول الله (ص) عن حالها التي كانت عليه وأبى أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر فهجرته فلم تتكلم معه حتى توفيت وعاشت بعد النبي (ص) بستة أشهر (على قولهم) أما على قول الامامية (٧٥ يوما) فلما توفيت دفنها زوجها علي (ع)