فقال (ع) والله لقد حدثني خليلي رسول الله (ص) بما سألت وأن على كل طاقة شعر من رأسك ملكا يلعنك وإن على كل طاقة شعر من لحيتك شيطانا يستفزّك وإن في بيتك لسخلا يقتل ابن رسول الله (ص) ولو لا أن ما سألت عنه يعسر برهانه لأخبرت به ولكن آية ذلك ما نبأتك به من لعنك وسخلك الملعون وكان ابنه في ذلك الوقت صغيرا وهو الذي تولّى قتل الحسين (ع) وأخبر بقتل ذي الثدية من الخوارج وعدم عبور الخوارج النهر بعد ان قيل له قد عبروا وعن قتل نفسه وبقطع يدي جويرية بن مسهر وصلبه فوقع في أيام معاوية وبصلب ميثم التمّار وطعنه بحربة عاشر عشرة وأراه النخلة التي يصلب على جذعها ففعل به ذلك عبيد الله بن زياد وبقطع يدي رشيد الهجري ورجليه وصلبه ففعل ذلك به وقتل قنبر غلامه فقتله الحجّاج بن يوسف الثقفي وبأفعال الحجاج التي صدرت عنه وجاء رجل إليه فقال إن خالد ابن عرفطة قد مات فقال (ع) إنه لم يمت ولا يموت حتى يقود جيش ضلالة صاحب لوائه حبيب بن حماد فقام رجل من تحت المنبر فقال يا أمير المؤمنين انّي لك شيعة ومحبّ فقال من انت فقال (أنا حبيب بن حماد قال إيّاك ان تحملها ولتحملنها وتدخل بها من هذا الباب وأومى بيده إلى باب الفيل فلمّا كان زمان الحسين عليهالسلام جعل ابن زياد خالد بن عرفطة على مقدّمة عمر بن سعد وحبيب بن حماد صاحب رايته فسار بها حتى دخل من باب الفيل وقال للبراء بن عازب يقتل ابني الحسين وأنت حيّ لا تنصره فقتل الحسين (ع) وهو حيّ لم ينصره ولما اجتاز بكربلاء في وقعة صفين بكى وقال هذا والله مناخ ركابهم وموضع قتلهم وأشار الى ولده الحسين واصحابه
اخباره عليهالسلام بعمارة بغداد :
وأخبر عليهالسلام بعمارة بغداد وملك بني العباس وأحوالهم وأخذ المغول الملك منهم وبواسطة هذا الخبر سلمت الحلة والكوفة وكربلاء والنجف الأشرف