ثم افترقوا فرقا كثيرة هذا جملة القول في أهم فرق الخوارج وقد بلغت عشرين فرقة وكل فرقة تخالف الاخرى في تعاليمها وآرائها إلا أنهم اتفقوا على النظريتين الأولى تكفير عليّ وعثمان وأصحاب الجمل والحكمين الثانية اعترفوا بصحة خلافة الشيخين والخوارج مع عظم اجرامهم لا يوصفون بما وصف به الشيعة كتاب المرتزقة من أمثال احمد امين والشيخ زهو وابو زهرة والخطيب محبّ الدين صاحب الخطوط العريضة ويتجرّءون على الشيعة بالعبارات القبيحة والألفاظ المستهجنة لأن جرم هوانهم الشيعة يوالون عليا واولاده صلوات الله عليهم اجمعين وبدون شك أن حركة الخوارج من اكبر العوامل التي هددت المسلمين بأخطار كثيرة وقد اتخذوا تكفير جميع فرق المسلمين الحنفي والمالكي والحنبلي والشافعي وغيرهم.
المعتزلة :
الاعتزال نشأ في البصرة عند ما اعتزل واصل بن عطاء المتوفّى ١٣١ ه حلقة درس الحسن البصري لمخالفته إياه في مسئلة مرتكب الكبيرة.
فرق المعتزلة :
قال الخياط في كتاب الانتصار ليس يستحق أحد اسم الاعتزال حتى يجمع القول بالأصول الخمسة التوحيد والعدل والوعد والوعيد والمنزلة بين المنزلتين (يعني مرتكب الكبيرة لا يكون مؤمنا ولا كافرا) والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإذا كانت في الانسان هذه الأصول الخمس فهو معتزلي.
افترقت المعتزلة الى فرق كثيرة منهم :
١ ـ الواصلة وهم أصحاب واصل بن عطاء.
٢ ـ الهذيلية وهم اصحاب ابي الهذيل العلّاف.