عصر الامام الصادق رئيس المذهب الجعفري عليهالسلام :
وهو أزهر العصور في نشاط الحركة العلمية والنزوع إلى التدوين والإمام الصادق عليهالسلام هو زعيم تلك الحركة والمعلّم الأول في ذلك العهد فقد اشتهر لمدرسة الامام الصادق (ع) عظماء الأمة ورجال العلم ورؤساء المذاهب.
بيته كالجامعة :
وكان بيته كالجامعة يزدان على الدوام بالعلماء الكبار في الحديث والتفسير والحكمة والكلام فكان يحضر في أغلب الأوقات ألفان وفي بعض الأحيان أربعة آلاف من العلماء المشهورين والشخصيات المرموقة وقد ألّف تلاميذه من جمع الأحاديث والدروس التي كانوا يتلقونها في مجلسه مجموعة من الكتب تعدّ بمثابة دائرة معارف للمذهب الشيعي أو الجعفري وقد بلغ عددها في أيام الامام الحسن العسكري أربعمائة كتابا.
فهشام بن الحكم والطاقي وزرارة وأبو بصير ومحمّد بن مسلم من نوابغ تلاميذ الامام جعفر الصادق عليهالسلام وهم في الحقيقة المرجع الأصلي لفقه المذهب الجعفري أو مذهب الشيعة وكان خلفاء الامام جعفر الصادق (ع) يعدّون موردا فياضا للاستفادة المذهبيّة والعلميّة للشيعة (فراجع رسالة الإسلام العدد ٤ السنة السادسة من مقال للاستاذ السيّد صادق نشأت الاستاذ بكليّة الآداب بالقاهرة).
أربعمائة مصنّف لأربعمائة مصنّف :
وتسابق أعيان تلامذته إلى تدوين الحديث والمسائل الفقهية فكان مجموع ما بلغ من التأليف في عصره أربعمائة ٤٠٠ مصنّف لأربعمائة مصنّف