ابن سبكتكين ثم بعدها النظامية ببغداد أنشأها الوزير نظام الملك الطوسي خراساني سنة ٤٥٩ ه وقد احتفل بافتتاحها احتفالا عظيما ثم جاء صلاح الدين الأيوبي الكردي لمصر فقام بإنشاء المدارس فيها للتعليم وأنشأ المدرسة الناصرية لتعليم مذهب الشافعي سنة ٥٦٦ ه ثم أنشأ المدرسة الصلاحية بالقرافة الصغرى سنة ٥٧٢ ه بجوار الإمام الشافعي ثم أنشأ مدرسة أخرى بجوار المشهد الحسيني بمصر وكان صلاح الدين يقصد من هذه المدارس كلها إلى إحياء مذهب أهل السنة والقضاء على مذهب الشيعة الفاطميين الذين كانوا يملكون مصر قبله وفي سنة ٧١٣ ه إنشاء سلطان الجايتو محمد خدابنده في سلطانية زنجان مدرسة نظير مدرسة المنتصرية ببغداد.
المذهب الحنفي :
ينسب أبو حنيفة وهو النعمان بن ثابت بن زوطي إلى أهل كابل عاصمة الافغان أو من أهل نسا ناحية من نواحي شيراز وكان اسمه عتيك ابن زوطرة وكان أبوه عبدا أسر من كابل مملوكا لرجل من ربيعة من بني تيم الله بن ثعلبة من فخذ يقال لهم بني قفل ولد سنة ٨٠ ه في نسا وتوفي سنة ١٥٠ ه في بغداد. كانت دعوة العباسيين قائمة على أساس الانتماء إلى النبي (ص) وانهم سلالة النبوة فهم أحق بالأمر من أمية خصوم الإسلام وأعداء محمد وآله (ص) وبالطبع إنهم يقيمون على اطلال تلك الدولة المتهمة بمخالفة الدين دولة ذات صبغة دينية يحاولون ان يظهروا الاتصال الوثيق بين الدين والدولة ليكونوا من أحكام الشريعة الإسلامية دستورا ونظاما تسير الدولة عليه سيرا صوريا. فقربوا العلماء واتصلوا بهم اتصالا وثيقا وآثروا نشر العلم وجعلوا القضاء بيد أهل الرأي من أهل العراق وهو أبو يوسف في مقابل الإمام الصادق إمام الحق جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين.