الدولة العلوية في الديلم :
ولي الامر في الديلم وهي بلدة جبليّة بين قزوين ورشت ورودبار وطارم وأبهر زنجان أربعة من العلويّين أوّلهم الحسن بن زيد وكان بالري فشخص إلى الديلم بدعوة من اهلها فاتفقت كلمة الديلم وأهل كلار وشالوس (جالوس) والرويان (مازندران) على بيعته فبايعوه كلهم وطردوا عمال ابن اوس فلحقوا بسليمان بن عبد الله الطاهري وانضم الى الحسن جبال طبرستان كاسمنان وقاشان وانضم إليه أيضا ليث بن قتادة وجماعة من أهل السفح ثم استوى على آمل وقد استقل امره حتى ملك الري وجرجان وفي التاريخ ٢٦١ ه استولى على طبرستان واستمر مستوليا الى ان وافاه الأجل المحتوم في رجب عام ٢٧٠ وكانت ولايته ١٩ عاما وثمانية اشهر وستة ايام.
محمّد بن زيد العلوي :
ولمّا مات الحسن قام من بعده اخوه محمّد وكانت أيامه كلّها حروبا ووقائع فتارة مع الصفارية واخرى مع اسماعيل بن احمد الساماني فأصابته جراحات في معركة هائلة كانت بينه وبين محمّد بن هارون الذي تولى حربه من قبل اسماعيل وأسر ابنه زيد ثم مات محمّد بن زيد بعد أيام من جراحاته عام ٢٨٧ ه كما في التاريخ لابن الأثير ج ٧ / ١٦٦ وأشاد قبة الحسين وقبة امير المؤمنين عليهماالسلام الداعي محمّد بن زيد العلوي وقيل اخوه الحسن وارسل الى كربلاء والنجف اموالا كثيرة لتشييد المرقدين الطاهرين.
الحسن بن علي الاطروش
ولمّا توفّي محمّد بن زيد دخل الديلم الحسن بن الحسن بن عمر بن علي بن الحسين الامام زين العابدين (ع) المعروف بالاطروش وأقام فيهم ثلاث عشر سنة يدعوهم إلى الإسلام فأسلم منهم خلق كثير واجتمعوا عليه
عقائد الإمامية ـ ١٥