أحد سواه قبله ولا بعده وكان عمر النبي (ص) ثلاثين سنة فأحبّه وربّاه وكان يطهره وقت غسله ويوجره اللبن عند شربه ويحرّك مهده عند نومه ويناغيه في يقظته ويحمله على صدره ويقول هذا أخي ووليي وناصري وصفيي وذخري وكهفي وصهري وزوج كريمتي وأميني على وحيي وخليفتي وكان يحمله دائما ويطوف به جبال مكة وشعابها وأوديتها رواه صاحب كتاب بشارة المصطفى من الجمهور ونقل أيضا في كشف الغمة ولادته في الكعبة عن ابن المغازلي ورواه سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواصّ وقال عبد الباقي العمري مادحا لأمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام.
أنت العليّ الذي فوق العلى رفعا |
|
ببطن مكة وسط البيت إذ وضعا |
وقال الحميري في مدحه عليهالسلام ومدح والدته الطاهرة :
ولدته في حرم الإله وأمنه |
|
والبيت حيث فنائه والمسجد |
بيضاء طاهرة الثياب كريمة |
|
طابت وطاب وليدها والمولد |
في ليلة غابت نحوس نجومها |
|
وبدا مع القمر المنير الأسعد |
ما لفّ في خرق القوابل مثله |
|
إلّا ابن آمنة النبي محمد |
وهذا كاشف عن معلوميّة ولادة عليّ بن أبي طالب (ع) بالكعبة في الصدر الأول كما هو كذلك في جميع الأوقات.
فضائل عليّ عليهالسلام النفسانية ـ إيمانه :
وأما بعد ولادته فأقسامها ثلاثة نفسانية وبدنيّة وخارجيّة أما النفسانية وفيها مطالب : الأول ـ الايمان وبواسطة سيفه تمهدت قواعده وتشيّدت أركانه وبواسطة تعليمه الناس حصل لهم الايمان اصوله وفروعه لم يشرك بالله طرفة