وقد اتخذ الشاه عباس اصفهان قاعدة سلطنته وعاصمته ونظم أحوالها وأحسن تدبيرها وكانت العاصمة أولا تبريز ثم قزوين.
حدود ايران في زمانه :
قال شاهين مكاريوس في تاريخ ايران توسّعت البلاد في ايّامه خطوة واسعة الى العظمة والتقدم فكثرت التجارة مع الافرنج وتردّد التجّار والسائحون إلى البلاد وحسنت العلاقات الطيّبة مع دول اوربا وسلطان الهند وشاد القصور الفخمة وزيّن المدائن وامر بالعدل وترك من الآثار العظيمة ما يخلد الذكر بخاصة في اصفهان التي ليس لها مثيل في الشرق الأوسط.
وهو أعظم سلاطين الشرق الأوسط وأشهر ملوك ايران حتى انّ الإيرانيّين يطلقون عليه شاه عباس كبير ويظنّون أن كل ما في ايران من الآثار القديمة هي من حسناته.
آثار الشاه عباس الكبير :
وكان يهتم بترقية ايران وقد أحضر ثلاثمائة ٣٠٠ نفر من الصنّاع الصينيين المهرة في صناعة الخزف مع عائلاتهم ليعلموا الصناع الايرانيّين الجودة في هذه الصناعة ويدرّبونهم على اتقانها وأخذت ايران تنتج الخزف بكميات هائلة أما الصناعات الأخرى فإنّ صناعة السجاد قد بلغت في عهد الصفويّين حدا من الروعة والاتقان كان اساسا لتفوّقها الكبير وهي مشهورة في العالم تماما.
بنى الشاه عبّاس الف خان من خراسان الى النجف :
ومنها اهتمامه البالغ بشق الطرق وتسهيل المواصلات بالأساليب المألوفة في عهده حتى أنه بنى ألف خان يتسع الواحد منها لمئات المسافرين مع دوابهم وحمولتهم وكانوا يأوون إليها دون أي مقابل ومعلوم أنّ هذه الخانات كانت