وروي ان فاطمة (ع) قالت يا أبا بكر أنت ورثت رسول الله أم ورثه أهله قال بل ورثه أهله فقالت ما بال سهم رسول الله (ص) فقال سمعت رسول الله (ص) يقول إن الله إذا أطعم نبيا طعمة كانت لولي الأمر بعده ولو كان هذا الخبر على فرض المحال صحيحا كانت التركة لعلي بن أبي طالب (ع) لأنه هو ولي الأمر بعده لا أبو بكر.
رد فاطمة عن نحلتها وتصديق دعوى الزوجات :
أقول هذا دليل آخر على الطعن في أبي بكر وعدم صلاحيته للامامة وهو أنه أظهر التعصب على أمير المؤمنين عليّ (ع) وفاطمة بنت رسول الله (ص) لأنها ادعت فدكا وذكرت ان النبي (ص) نحلها إياها فلم يصدقها في قولها مع انها معصومة ومع علمه بأنها من أهل الجنة وأشهدت عليا وأم ايمن فردهما وصدق أزواج النبي (ص) في ادعاء ان الحجرة لهن ولم يجعل الحجرة صدقة ولما عرف عمر بن عبد العزيز كون فاطمة مظلومة ردّ على اولادها فدكا ومع ذلك فإن فاطمة (ع) كان ينبغي لأبي بكر إنحالها فدكا ابتداء لو لم تدعه أو يعطيها إياها ميراث.
وصية فاطمة ان لا يصلي عليها ابو بكر فدفنت ليلا :
أقول هذا وجه آخر يدل على الطعن في أبي بكر وهو ان فاطمة (ع) لما حضرتها الوفاة أوصت ان لا يصلي عليها أبو بكر غيظا عليه ومنعا له عن ثواب الصلاة عليها فدفنت ليلا ولم يعلم أبو بكر بذلك وأخفي قبرها لئلا يصلي على القبر ولم يعلم قبرها إلى الآن وهو تاريخ ألف وثلاثمائة وستة وتسعون ١٣٩٦ ق.