ميراثها فقال لها لا أجد لك شيئا في كتاب الله ولا سنة نبيّه ارجعي حتى اسأل واخبره المغيرة بن شعبة ومحمد بن سلمة ان النبي (ص) أعطاها السدس واضطرب في كثير من الأحكام وكان يستفتي الصحابة فيها وذلك دليل واضح على قصور علمه وقلة معرفته وقتل خالد بن وليد مالك ابن نويرة المؤمن المسلم وتزوج امرأته ليلة قتله وضاجعها فلم يحده على الزنا ولا قتله بالقصاص واشار عليه عمر بقتله وعزله فقال لا أغمد سيفا شهره الله على الكفار.
وضع الأحاديث وسلسلة الكذابين والوضاعين :
اتسع نطاق الكذب على الله وعلى رسول الله (ص) وتلاطمت امواج الافتراء وتصدر قوم لا أمانة لهم ولا دين يردعهم ولا عهد لهم بالصدق فحدثوا الناس بالأكاذيب ونفوا وزوروا ووضعوا من الأحاديث كيفما شاءت رغباتهم إرضاء لسلطان لا يرعى للصدق حرمة.
وهذا سمرة بن جندب وأبو هريرة وغيرهما الذي كان يساومه معاوية في وضع الأحاديث او تحريف ما أنزل الله بمئات من الآلاف من الدنانير كما هو مشهور عنه ووضعوا في الخلفاء الثلاثة احاديث كثيرة عن رسول الله (ص) قال أنا مدينة العلم وعلي بابها وابو بكر سقفها وعمر حيطانها وفي حق كل واحد من أبي حنيفة والشافعي والمالكي والحنبلي وقد كان اولئك الدجالون على انواع في الوضع واختلاف في الغاية فمنهم من يضع الحديث طعما في الدنيا وتزلفا وتقربا لولاة الأمر الخائنة وهم الذين نعبر عنهم بلجنة الوضع واوّل من اتخذ ذلك معاوية بن ابي سفيان كما هو في شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج ١ ص ٢٥٨ ومنهم من كان يتعصب لمذهبه تقوية له ومحالفة ويعدون ذلك تدينا ومنهم من يضع الحديث في نصرة مذهبه وهؤلاء يرون الانتصار لمذهبهم انتصارا للحق ومقاومة للباطل