وصارت النجف عاصمة التدريس للفقه الجعفري وسائر العلوم من بغداد من يوم انتقل شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي رحمهالله سنة ٤٤٨ ه إلى النجف الأشرف وسلمت هي والحلة وكربلاء من عادية هولاكو وجنوده إلى زماننا هذا ١٣٩٣ ه.
وجملة القول في شيعة العراق :
ان جنوب العراق شيعة خالصة ولئن وجد الخليط في بعض بلاده فلا يكون الا فردا قليلا وأما البلاد الشمالية فسكانها على العموم من أهل السنة إلا أن الشيعة فيها ليسوا بالقليل وهم موالين بالطبع إلى أهل البيت كما يكمن العدد القليل من أهل السنة في الجنوب من تلك البلاد لا سيما في لواء الموصل وكركوك وتلعفر وسنجار وأما البلاد الوسطى كالحلة فهي شيعية خالصة سوى افراد معدودين في نفس الحلة.
واما لواء بغداد عاصمة العراق فأكثريته من الشيعة ولواء الدليم فيه من الشيعة عدد قليل وعليه في العراق اليوم تسعة محافظات شيعية وخمسة من غيرهم ومن السنة وفيها من الشيعة ولواءان مختلطان يغلب التشيع عليهما هذا ما نعرفه لبلاد العراق ومن ثم نحتاج إلى استقراء لجميع بلاد الجنوب والعمارة والغرّاف وما سواها من دجلة والسماوة والديوانية والناصرية وما سواها من بلاد الفرات.
لو كان العلم في الثريا لناله رجال من الفرس :
لا تمر فترة من الزمن إلا يؤلف كتاب من كتاب السوء يحمل بين طياته أفكارا هدّامة لكيان المجتمع الإسلامي بعبارات مسمومة ووخزات مؤلمة وحملات ظالمة وأقوال فارغة لا تقف أمام الواقع إلا كما يقف الرماد إذا اشتدت به الريح ولقد تطرقت لهذا الموضوع أكثر من مرة وقضيت