قتل معاوية أربعين ألفا من المهاجرين والأنصار :
أقول من مطاعن معاوية بن أبي سفيان ما رووه من انه قتل أربعين ألفا من المهاجرين والأنصار وأولادهم وقد قال النبي (ص) من أعان على قتل امرئ مسلم ولو بشطر كلمة لقي الله يوم القيامة مكتوبا على جبهته آيس من رحمة الله وفيه عن ابن مسعود لكل شيء آفة وآفة هذا الدين بنو أمية والأخبار في ذلك أكثر من أن تحصى فلينظر المنصف العاقل هل يجوز له أن يجعل مثل هذا الرجل واسطة بينه وبين الله عزوجل وكيف تجب طاعته على جميع الخلق وقد نقل الجمهور أضعاف ما قلناه وقد كان ظلم معاوية عند كل أحد معروفا حتى النساء روى الجمهور أن أروى بنت الحارث بن عبد المطلب دخلت على معاوية في خلافته بالشام وهي يومئذ عجوز كبيرة فلما رآها معاوية قال «مرحبا بك يا خالة» قالت كيف أنت يا ابن أخي لقد كفرت النعمة وأسأت لابن عمك الصحبة وتسميت بغير اسمك وأخذت بغير حقك بلا بلاء كان منك ولا من أبيك بعد أن كفرت بما جاء به محمد (ص) فأتعس الله منكم الحدود وأضرع منكم الحدود حتى در الله الحق إلى الحق إلى أهله وكانت كلمة الله هي العليا ونبينا هو المنصور على كل من ناواه ولو كره المشركون فكنا أهل البيت أعظم الناس في هذا الدين بلاء وعن أهله غناء وقدرا حتى قبض الله نبيه (ص) مغفورا ذنبه مرفوعة منزلته شريفا مرضيا فوثب علينا بعده تيم وعدي وبنو أمية فأنت منهم تهدى بهداهم وتقصد بقصدهم فصرنا فيكم بحمد الله أهل البيت بمنزلة قوم موسى وآل فرعون يذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم وصار سيدنا فيكم بعد نبينا (ص) بمنزلة هارون من موسى حيث يقول يا ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلوني فلم يجمع بعد رسول الله (ص) شمل ولم يسهل وعث وغايتنا الجنة وغايتكم النار فقال عمرو بن العاص أيتها العجوز الضالة اقصري من قولك وغضي عقائد الإمامية ـ ٥