عمر أمير المؤمنين فاتق الله يا ابن الخطاب وانظر في أمور الناس فإنه من خاف الوعيد قرب عليه البعيد ومن خاف الموت خشي الفوت.
دفاع عن الشيعة :
وقد روى أبو المنذر هشام بن محمد السائب الكلبي وهو من رجال السنة كتاب المثالب قال كانت هناك أمة حبشية لهاشم بن عبد مناف فوقع عليها نفيل بن هاشم ووقع عليها عبد العزى بن رياح فجاءت بنفيل جد عمر بن الخطاب ومن أعجب الأشياء نسبتهم الشيعة إلى السب ولم يستجري الشيعة على مثل هذا القول ولا تعرضوا له وعلماء السنة يروونه وهذا من جملة قلة الإنصاف فإن الشيعة أقصى ما يقولون ان عمر اخذ الامامة وهي حق أمير المؤمنين علي بن ابن طالب (ع) وغصبها منه وهذا عالم السنة قد نقل عن عمر ما ترى فأهملوا ذمه واشتغلوا بذم الشيعة.
الطلاق ثلاثا خلافا لقول الله تعالى ورسوله :
ومن الجمع بن الصحيحين للحميدي من عدة طرق منها في مسند ابن عباس قال كان الطلاق على عهد رسول الله (ص) وأبي بكر وسنتين من خلافة عمر الثلاث واحدة فقال عمر بن الخطاب ان الناس قد استعجلوا في أمر كانت لهم فيه أناة فلو امضيناه عليهم فلينظر العاقل هل كان يجوز لعمر مخالفة الله ورسوله (ص) حيث جعلا الثلاث واحدة ويجعلها عمر ثلاثا بناء على هذا ان عمر أول من أجاز الطلاق الثلاث وتبعه السنة ورواه أيضا النسائي ومسلم في باب الطلاق والسيوطي في الدر المنثور.