فيها بالقرب من المرقد المطهّر للامام علي بن أبي طالب (ع) وله مؤلفات كثيرة تبلغ الخمسين مؤلفا في شتى العلوم وأهمّها التهذيب والاستبصار.
أمّا التهذيب فهو أحد الكتب الأربعة التي عليها مدار استنباط الأحكام عند فقهاء الشيعة وأحاديثه ١٣٥٩٠ حديثا وكذا الاستبصار فيما اختلف من الأخبار فهو أحد الكتب الأربعة التي عليها مدار استنباط الأحكام الشرعية عند فقهاء الشيعة الامامية الاثني عشرية وقد احصيت أحاديثه فكانت ٥٥١١ حديثا.
كتب الصحاح الست لعلماء السنة
صحيح البخاري :
محمّد بن اسماعيل بن ابراهيم بن المغيرة بن (برذويه) ولد سنة ٢٩٤ ومات ودفن بخرنتك قرية في سمرقند سنة ٣٥٦ ه انحدر من سلسلة فارسية تدين بالمجوسية وأوّل من أسلم من أجداده المغيرة على يد اليمان الجعفي فهو مولى الجعفيين لذلك يقال للبخاري الجعفي لأنه مولى لهم وقد نشأ يتيما في حجر أمّه ورحل إلى البلدان في طلب الحديث ووضع كتابه وخطا فيه خطوة جديدة في جمع الحديث إذ لم يقتصر على رواية بلد واحد كغيره من علماء الحديث والذي يظهر أن تلك الخطوة أخذها عن عليّ بن المديني وذلك أن ابن المديني ألّف كتاب العلل وكان ظنينا به فغاب يوما في بعض ضياعه فجاء البخاري الى بعض بني عليّ بن المديني وراغبه بالمال على أن يرى الكتاب يوما واحدا فأعطاه له فدفعه إلى النسّاخ فكتبوه وردّوه إليه ولمّا علم ابن المديني اغتم لذلك حتى مات بعد يسير واستغنى البخاري عنه بذلك الكتاب وخرج إلى خراسان ووضع كتابه الصحيح كما في تهذيب التهذيب ج ٩ ص ٥٤.
صحيح البخاري عند العامة هو عدل القرآن وكان محلا للوثوق والاعتماد عند المحدّثين من العامة.