حتى كسر الأصنام من فوق الكعبة وأنه لا يجوز على الصراط الا من كان معه كتاب بولاية عليّ بن أبي طالب (ع) وأنه ردت له الشمس بعد ما غابت حيث كان النبي (ص) نائما على حجره ودعا له بردّها ليصلّي علي العصر وأنه نزل إليه سطل عليه منديل وفيه ماء فتوضّأ للصلاة ولحق بصلاة النبي (ص) وأن مناديا من السماء نادى يوم احد لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا عليّ وروي أنّه نادى به يوم بدر أيضا.
أما الخبر الأول وهو خبر كسر الأصنام فقد أخرجه الحاكم في المستدرك ص ٥ ج ٣ عن عليّ (ع) وصحّحه قال لما كانت الليلة التي أمرني رسول الله أن أبيت على فراشه وخرج من مكة مهاجرا انطلق بي رسول الله إلى الأصنام فقال اجلس فجلست إلى جنب الكعبة ثم صعد رسول الله على منكبي ثم قال انهض فنهضت به فلما رأى ضعفي تحته قال اجلس فجلست فأنزلته وجلس لي رسول الله ثم قال لي ، يا علي اصعد فصعدت على منكبه ثم نهض بي رسول الله (ص) وخيّل لي اني لو شئت لنلت السماء وصعدت إلى الكعبة وقد اشار ابن ادريس الشافعي إلى هذه الواقعة مادحا لأمير المؤمنين (ع) كما حكاه في ينابيع المودة في الباب ٤٨ فقال الشافعي :
قيل لي قل في عليّ مدحا |
|
ذكره يخمد نارا موصده |
قلت لا اقدم في مدح امرئ |
|
ضلّ ذو اللب إلى أن عبده |
والنبي المصطفى قال لنا |
|
ليلة المعراج لمّا صعده |
وضع الله بظهري يده |
|
فأمسّ القلب أن قد برده |
وعليّ واضع أقدامه |
|
في محلّ وضع الله يده |
وأمّا الحديث الثاني وهو أنه لا يجوز على الصراط إلا من كان معه كتاب بولاية عليعليهالسلام وفي الينابيع عن الحمويني بسنده عن عليّ (ع)