وقتا طويلا أتصفح واطالع تلك التي سوّدت بمداد الحقد ورقمت بأقلام شط بأصحابها الحظ لسوء التفكير عن الخط الذي يجب أن تسير عليه لخدمة الامة وصالح المجموع كنت أفكر في الأسباب التي دعت لهذه التهجمات والتعرف على الوسائل المبررة لما يرتكبه هؤلاء الكتاب مثل صاحب العقد الفريد اذ يقول الرافضة يهود هذه الامة يبغضون الإسلام كما يبغض اليهود النصرانية الجواب كيف يرتضي القارئ هذه الكلمة وبين يديه القرآن المجيد وفيه (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) وكيف يرتضيها وهو يقرأ في الحديث قول الرسول الأمين (ص) لعلي : أنت وشيعتك في الجنة (تاريخ بغداد ١٣ ص ٢٨٩) وقوله (ص) إذا كان يوم القيامة دعي الناس بأسمائهم وأسماء امهاتهم إلا هذا ـ يعني عليا ـ وشيعته فإنهم يدعون بأسمائهم وأسماء آبائهم لصحة ولادتهم (مروج الذهب ص ٥١) وقوله (ص) تقدم على الله أنت وشيعتك راضين مرضيين ، وقوله (ص) : ان هذا يعني علياعليهالسلام وشيعته الفائزون يوم القيامة إلى غير ذلك من الروايات.
قال صاحب العقد الفريد : محبة الرافضة محبة اليهود قالت اليهود لا يكون الملك إلا في آل داود وقالت الرافضة لا يكون الملك إلا في آل علي بن أبي طالب عليهالسلام ؛ الجواب إن كان في قول الرافضة تبعة فهي على مخلف آل علي عليهالسلام ، في قوله الصحيح الثابت المتواتر المتسالم عليه عن بضع وعشرين صحابيا ـ كما في الصواعق ص ١٣٦ ـ : إني تارك أو مخلف فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ، فقد خطب به الصادع بالحق على رءوس الأشهاد في كثير من الصحابة تبلغ عدتهم مائة ألف أو يزيدون مثبتا خلافة آل بيته الطاهر وعلي سيدهم وأبوهم. وقال صاحب الملل والنحل : إن الروافض ليسوا من المسلمين إنما هي فرق جاءت بعد موت النبي (ص) ب ٢٥ سنة. الجواب :