وأبان وأوضح لأوليائه طريق الهداية وأبان» (١).
المصالتة :
أصلت السيف : جرّده من غمده (٢).
المصالتة من أنواع الأخذ والسرقات قال المطرّزي : «المصالتة هي أخذ البيت بأسره غصبا من غير تغيير شيء منه ولا على سبيل رفو أو إلمام أو إشمام» (٣) وقال الصنعاني : «وهي قبيحة جدّا من كل وجه عند النقدة» (٤). كما فعل الصاحب بن عباد ببيت المتنبي :
لبسن الوشي لا متجملات |
ولكن كي يصنّ به الجمالا |
صالته فقال :
لبسن برود الوشي لا لتجمل |
ولكن لصون الحسن بين برود |
وكما فعل المتنبي ببيت العباس بن الأحنف :
والنجم في كبد السّماء كأنّه |
أعمى تحيّر ما لديه قائد |
فقال :
ما بال هذي النجوم حائرة |
كأنها العمي مالها قائد |
وهذه مصالتة لا سرقة وهي مذمومة عند النقدة.
المصرّع :
المصرّع أحد أنواع السجع ، وهو توافق آخر المصراع الأوّل وعجز المصراع الثاني في الوزن والرويّ والإعراب (٥). وقد سمّى البلاغيون هذا اللون التصريع ، وقد تقدّم.
المصنوع :
صنعة يصنعه صنعا فهو مصنوع وصنع : عمله (٦).
المصنوع : هو الكلام المنمّق والموشّح بأنواع البديع ، قال الكلاعي : «وسمّينا هذا النوع المصنوع لأنّه نمق بالتصنيع ووشّح بأنواع البديع وحلّي بكثرة الفواصل والأسجاع ، واستجلب له منها ما يلذ في القلوب ويحسن في الأسماع (٧).
المضادّة :
الضدّ : كلّ شيء ضادّ شيئا ليغلبه ، وقد ضادّه وهما متضادّان (٨) المضادّة نوع من التصدير أوردّ العجز على الصّدر ، وهذا النوع من تسمية عبد الكريم (٩) ، وأنشد للفرزدق :
اصدر همومك لا يغلبك واردها |
فكلّ واردة يوما لها صدر |
المضارع :
المضارع : المشبه ، والمضارعة : المشابهة ، والمضارعة للشيء : أن يضارعه كأنه مثله أو شبهه (١٠).
المضارع أحد أنواع السجع ، قال الكلاعي : «وهذا النوع سمّيناه المضارع لأنّه تتشابه حروفه ولا يتّفق آخرها فهو لا يخلص لباب السجع المنقاد ولا السجع المستجلب فهو كالفعل المضارع الذي لم يخلص للحال ولا للاستقبال» (١١) وهو كقولهم : «صرّ» و «صلّ»
__________________
(١) احكام صنعه الكلام ص ٢٤٦.
(٢) اللسان (صلت).
(٣) الايضاح في شرح مقامات الحريري ص ٩.
(٤) الرسالة العسجدية ص ٥٥.
(٥) شرح عقود الجمان ص ١٥١.
(٦) اللسان (صنع).
(٧) احكام صنعة الكلام ص ١١٤.
(٨) اللسان (ضدد).
(٩) العمدة ج ٢ ص ٤.
(١٠) اللسان (ضرع).
(١١) احكام صنعة الكلام ص ٢٤٥.