أبيه ، عن حفص بن غياث ، عن جعفر ، عن أبيه عليهماالسلام قال : « ليس على أهل القرى جمعة ، ولا خروج في العيدين ».
فالوجه فيه أيضاً التقية ، ويجوز أن يكون عنى من بعدت قريته عن البلد أكثر من فرسخين ، ولم يكن فيهم العدد الذي يجب عليهم الجمعة ، ولا حصلت فيهم شرائطهم (١).
السند :
في الأوّل : لا ارتياب فيه.
والثاني : كذلك على ما قدّمناه في أبان (٢) ، والفضل ثقة ، والظاهر من كثرة رواية أبان بن عثمان عن الفضل أنّ السابق في الخبر أبو العباس الفضل ابن عبد الملك ، لا العباس كما في النسخة التي نقلت منها.
والثالث : صحيح.
والرابع : فيه عبد الملك وهو مشترك (٣) ، ولا يبعد أن يكون ابن أعين ، وحاله لا يقتضي إدخال حديثه في الموثق ، وقد وصفه في المختلف به (٤) ، وكأنه استفاد ما ذكرناه من ابن أعين ، ( لما يظهر من الرجال في الجملة (٥) ، أو أنّه غير ابن أعين ، ولا أدري وجهه. أمّا وصف الخبر بالموثق من حيث ابن أعين ) (٦) فقد يظن أنّ العلاّمة استفاد مدحه من زيارة الصادق عليهالسلام
__________________
(١) في الاستبصار ١ : ٤٢٠ / ١٦١٨ : الشرائط.
(٢) راجع ج ١ : ١٨٣ ، وج ٢ : ١٧٧ ، وج ٣ : ٢٠٢.
(٣) كما في هداية المحدثين : ١٠٧.
(٤) المختلف ٢ : ٢٥٢.
(٥) رجال الكشي ١ : ٤٠٩.
(٦) ما بين القوسين ساقط عن « م ».