فضّال ، صرّح به في التهذيب (١) ، كما صرّح بأنّ عبيد ابن زرارة (٢) ، وفي بعض نسخ هذا الكتاب : عن أبيه (٣) زرارة ؛ وقد تقدّم عن قريب القول في أحمد بن الحسن (٤) ، وعبيد بن زرارة ثقة ثقة.
والثاني : ضمير « عنه » فيه يرجع لمحمّد بن علي بن محبوب ، وأحمد هو ابن الحسن على ما يقتضيه مراجعة التهذيب في الزيادات ؛ لأنّه قال في ابتداء السند : محمّد بن علي بن محبوب ، عن أحمد بن الحسن بن علي ، إلى آخره. ثم قال : عنه ، عن الحسن بن علي الكوفي ، إلى أنْ قال : عنه ، عن أحمد بن الحسن (٥) ، عن عبيد بن زرارة ، ثم قال : عنه ، عن أحمد ، عن (٦) موسى بن القاسم ، إلى آخره (٧). ولو لا هذا لأمكن أنْ يقال : بأن ضمير « عنه » يرجع لمحمّد بن يحيى المعبّر عنه بأبيه في الأوّل ؛ لأنّه الراوي عن أحمد بن محمّد بن عيسى مع غيره أيضاً في الرجال (٨) ، وأحمد حينئذٍ ابن عيسى ، فالخبر صحيح على ما قدّمناه في أحمد بن محمّد بن يحيى (٩) ، إلاّ أنّ ما وقع في التهذيب يدفع ما ذكرناه ، فوصف الرواية [ بالصحّة (١٠) ] في مدارك شيخنا قدسسره ناقلاً لها عن الشيخ (١١) محلّ
__________________
(١) التهذيب ٣ : ٢٩١ / ٨٧٦.
(٢) التهذيب ٣ : ٢٩٢ / ٨٨٣.
(٣) في « فض » زيادة : عن.
(٤) راجع ص ١٨١ ، ٢٩٨.
(٥) في التهذيب ٣ : ٢٩٢ / ٨٨٣ : الحسين.
(٦) في « رض » : بن.
(٧) التهذيب ٣ : ٢٩٢ / ٨٨١ و ٨٨٢ ، ٨٨٣ ، ٨٨٤.
(٨) رجال النجاشي : ٨١ / ١٩٨ ، الفهرست : ٢٥ / ٦٥.
(٩) تقدم في ص ٣٠١.
(١٠) في النسخ : الصحّة ، والأنسب ما أثبتناه.
(١١) مدارك الأحكام ٤ : ١٣٦.