وعشرين (١) وصلّى (٢) فيهما مائة ركعة ، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة وقل هو الله أحد عشر مرّات ، وصلّ (٣) إلى آخر الشهر كلّ ليلة ثلاثين ركعة على ما فسّرت ».
السند :
في الأوّل : فيه مع ما تقدّم هارون بن مسلم وهو ثقة ، إلاّ أنّ له مذهباً في الجبر والتشبيه ، وقد قدّمنا أنّ معنى هذا غير واضح (٤) ؛ إذ يحتمل القدح في عقيدته ، ويحتمل عدمه على بعد ، بأنْ يراد المذهب في نفيهما على وجهٍ خاص. ومسعدة بن صدقة حاله لا يزيد على الإهمال في النجاشي (٥).
والثاني : موثق ، ولا يبعد اتحاده مع الخبر المذكور في أوّل [ الباب] (٦) على أنْ يكون ملخّصاً من هذا ؛ لأنّ الصدوق قال في الفقيه : وممّن روى الزيادة في التطوّع في شهر رمضان زرعة ، عن سماعة ، وهما واقفيان ، قال : سألته ، إلى آخره. ثم قال الصدوق : إنّما أوردت هذا الخبر في هذا الباب مع عدولي عنه وتركي لاستعماله ، ليعلم الناظر في كتابي كيف
__________________
(١) في التهذيب ٣ : ٦٨ / ٢٢٢ ، والاستبصار ١ : ٤٦٣ / ١٧٩٩ يوجد : وصلّ فيهما ثلاثين ركعة ، اثنتي عشرة ركعة بعد المغرب ، وثمان شعرة ركعة بعد العشاء الآخرة.
(٢) في الاستبصار ١ : ٤٦٣ / ١٧٩٩ : وصلّ.
(٣) في « رض » و « م » : صلّى ، والصحيح ما أثبتناه كما سيجيء التصريح به منه رحمهالله في ص : ٣٥٤.
(٤) راجع ج ١ ص ٣٣٥ ، ج ٣ ص ٤٣٥.
(٥) رجال النجاشي : ٤١٥ / ١١٠٨.
(٦) بدل ما بين المعقوفين في النسخ : الكتاب ، والظاهر ما أثبتناه.