مع أوّل صف أدركت ، فاعتددت بها ، ثمّ صلّيت بعد الانصراف أربع ركعات ، ثم انصرفت وإذا خمسة أو ستة من جيراني قد قاموا إليّ من المخزوميّين والأُمويين ، ثم قالوا : يا أبا هاشم جزاك الله عن نفسك خيراً فقد والله رأينا خلاف ما ظننا بك وما قيل لنا ، فقلت : وأيّ شيء ذلك؟ قالوا : اتّبعناك حين قمت إلى الصلاة ونحن نرى أنّك لا تقتدي (١) بالصلاة معنا ، فقد وجدناك قد اعتددت بالصلاة معنا وصلّيت بصلاتنا ( فرضي الله عنك وجزاك ) (٢) خيراً ، قال ؛ فقلت لهم : سبحان الله لمثلي (٣) يقال هذا؟! قال : فعلمت أنّ أبا عبد الله عليهالسلام لم يأمرني إلاّ وهو يخاف عليّ هذا وشبهه.
السند :
في الأوّل : كما ترى فيه موسى بن الحسين فيما رأيت من النسخ الآن ، وفي التهذيب موسى بن الحسن (٤) ، والظاهر أنّه الصواب ، وقد قدّمنا القول في موسى بن الحسن من أنّه مشترك (٥) ، ولا يبعد كونه الثقة ، إلاّ أنّ الفائدة هنا منتفية بعد أحمد بن هلال المضعّف من الشيخ في هذا الكتاب (٦) ، واشتراك الحسن بن علي (٧) ، وربما يدّعى ظهور ابن فضّال ؛
__________________
(١) في الاستبصار ١ : ٤٣١ / ١٦٦٦ : لا تعتد.
(٢) في الاستبصار ١ : ٤٣٢ / ١٦٦٦ : رضي الله عنك وجزاك الله.
(٣) في الاستبصار ١ : ٤٣٢ / ١٦٦٦ : المِثلي.
(٤) التهذيب ٣ : ٣٧ / ١٣١.
(٥) راجع ج ١ ص ٢٩٥ وج ٦ ص ٣٨٥.
(٦) الاستبصار ٣ : ٢٨ / ٩٠.
(٧) هداية المحدثين : ١٩٠.