الوليد يروي عن سعد والصفّار ، فهو أقرب مرتبةً من ابن محبوب ، فيقرب توجيه انتفاء احتمال (١) محمّد بن عبد الحميد ( المذكور ، لا أنّ ) (٢) الاحتمال منتفٍ جزماً ؛ فليتأمّل.
والخامس : فيه محمّد بن مسعود العيّاشي ، والطريق إليه غير مذكور في المشيخة ، وفي الفهرست ذكر طريقاً إلى جميع كتبه ورواياته (٣) ، إلاّ أنّه غير سليم ، وهو قد وثّقه النجاشي (٤) ، إلاّ أنّ فيه نوع كلام تقدّم بيانه. وأمّا أبو العبّاس فهو مجهول الحال ؛ إذ لم أقف على ما يعيّنه الآن في الرجال ، وفي التهذيب كما هنا (٥).
المتن :
في الأخبار ما عدا الأخير واضح ، وما ذكره الشيخ من الجمع كذلك ، إلاّ أنّ الثاني ربما يقرب من حيث إنّ أكثر الأصحاب على الجواز (٦) ، والقول بالمنع عن الائتمام في الفرائض دون النوافل إنّما هو منقول عن ابن الجنيد (٧) ، والسيّد المرتضى فقط (٨).
والعلاّمة في المختلف قال : إنّ قول السيّد لا بأس به ؛ لصحّة الأخبار
__________________
(١) ليست في « م ».
(٢) بدل ما بين القوسين في « م » : لأنّ. ، وفي « رض » : المذكور ، إلاّ أنّ.
(٣) الفهرست : ١٣٦ / ٥٩٣.
(٤) رجال النجاشي : ٣٥٠ / ٩٤٤.
(٥) التهذيب ٣ : ٢٦٨ / ٧٦٦.
(٦) حكاه عنهم في المختلف ٢ : ٤٨٦.
(٧) حكاه عنه في المختلف ٢ : ٤٨٦.
(٨) حكاه عنه في السرائر ١ : ٢٨١ ، المختلف ٢ : ٤٨٦.