السند :
في الأوّلين : حسن ، والصدوق روى الأوّل عن زرارة وعبيد الله الحلبي (١) ، وقد وصفه الوالد (٢) وشيخنا (٣) قدسسرهما بالصحّة ، نظراً إلى أنّ الطريق إلى كلّ واحدٍ صحيح ، وقد يتوجه احتمال عدم الصحّة ؛ لأنّ طرق المشيخة إلى كلّ واحد لا إليهما ، وينبّه على ذلك أنّ الصدوق يذكر الطرق إلى الشخص الواحد والاثنين ، ويذكر الشخص بكنيته واسمه متعدداً ، وهذا يدلّ على أنّ خصوص الانفراد له مدخلية ، لكن ما كرّرنا القول فيه يسهّل الخطب.
والثالث : فيه عدم سلامة الطريق في المشيخة إلى ابن أبي عمير ، لكن في الفهرست يمكن استفادة الصحّة ؛ لأنّه ذكر الطرق إلى جميع كتبه ورواياته (٤) ، وفيها من الاعتماد عليه له وجه قدّمناه في الكتاب (٥) ، وبعضها حسن بإبراهيم.
وما عساه يقال : إنّ انتظام هذا في جملة روايات ابن أبي عمير موقوف على الصحّة إليه ، وفي المشيخة غير معلوم.
يمكن الجواب عنه : بما كرّرنا القول فيه من الشيخ (٦) ، فقد نقل هنا أنّه من رواياته فلا يقصر عن القبول على نحو إخبار الشيخ بالتوثيق ، وفي البين كلام قدّمناه.
__________________
(١) الفقيه ١ : ١٠٤ / ٤٨٦.
(٢) منتقى الجمان ١ : ٢٧٩.
(٣) مدارك الأحكام ٤ : ١٥٢.
(٤) الفهرست : ١٤٢ / ٦٠٧.
(٥) راجع ج ٢ ص ٣١ ٣٣.
(٦) راجع ج ٢ ص ٣١ ٣٣.