عمر بن الخطاب عن الحديث وذكر الخطيب البغدادي وهو من أعاظم علماء السنة ذكر عند الرشيد حديث أبي هريرة إن موسى لقي آدم فقال أنت آدم الذي أخرجتنا من الجنة فقال رجل من قريش أنى لقي آدم موسى فغضب الرشيد وقال النطع والسيف زنديق يطعن في حديث رسول الله (ص) (تاريخ بغداد ج ١٤ ص ٧) ومن هذا نعرف شدة الأمر وخطر الموقف فهذا رجل يسأل عن المكان الذي لقي موسى آدم ويتضح له أمر لعله كان يجهله فلقي ما لقي وطبقت عليه مادة الفناء وهي الاتهام بالزندقة فمن ذلك ما حدث به عن سهو النبي (ص) في الصلاة وهو منزه عن ذلك.
قال أبو هريرة صلى بنا رسول الله (ص) الظهر والعصر فسلم في ركعتين فقال ذو اليدين أنقصت الصلاة أم نسيت وفي لفظ كما أخرجه مسلم بينما أنا أصلي مع رسول الله (ص) الحديث مما يدل على حضور أبي هريرة الواقعة ومما لا شك فيه ان إسلام أبي هريرة كان بعد فتح خيبر ووفاة ذي اليدين في بدر في السنة الثانية وأيضا يحدث أبو هريرة عن رقية بنت رسول الله (ص) وأنه دخل عليها وسألها عن فضيلة لعثمان بن عفان والحال ان رقية ماتت قبل إسلام أبي هريرة في السنة الثالثة.
المدينة والحركة العلمية :
كانت المدينة المنورة مصدرا للفتيا ترجع إليهم الامة في مهمات التشريع الإسلامي لأنها مركز العلم وفيها أصحاب الرسول وأهل بيته والتابعين لهم باحسان وقد لاحظت الدولة الأموية من قبل هذه المهمة التي يجب ان تلاحظها وهي اتجاه الأنظار إلى المدينة لأنها الجامعة الإسلامية ويخشى على الدولة خطرها فكانت تحذرهم أشد الحذر فاستمالت أكثر الفقهاء بالعطاء والرجوع إليهم في المهمات لتسد بذلك ثغرة الخطر على الدولة وفي العهد العباسي