احتجاج المأمون العباسي بمحضر الف من العلماء لفاطمة :
وروى الواقدي وغيره من نقلة الأخبار عندهم وذكروه في أخبارهم الصحيحة ان النبي (ص) لما فتح خيبر اصطفى لنفسه قرى من قرى اليهود فنزل جبرائيل بهذه الآية (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) فقال محمد (ص) ومن ذوا القربى وما حقه؟ قال فاطمة تدفع إليها فدكا والعوالي ، فاستغلتها حتى توفي أبوها ، فلما بويع أبو بكر منعها ، فكلمته في ردها عليها وقالت : انها لي وان أبي دفعها إلي ، فقال أبو بكر فلا امنعك ما دفع أليك أبوك ، فأراد أن يكتب لها كتابا فاستوقفه عمر بن الخطاب وقال انها امرأة فطالبها بالبينة على ما ادعت ، فأمرها أبو بكر فجاءت بأم أيمن وأسماء بنت عميس مع علي (ع) فشهدوا بذلك فكتب لها أبو بكر فبلغ ذلك عمر فأخذ الصحيفة فمحاها فحلفت ان لا تكلمهما وماتت ساخطة عليهما.
وجمع المأمون بن هارون الرشيد العباسي ألف نفر من الفقهاء وتناظروا وأدى بحثهم إلى رد فدك إلى العلويين من ولدها فردها عليهم وذكر أبو هلال العسكري في كتاب أخبار الأوائل ان أول من رد فدك على أولاد فاطمة (ع) عمر بن عبد العزيز وكان معاوية اقطعها لمروان بن الحكم وعمر بن عثمان ويزيد ابنه ثلاثا ثم غصبت فردها عليهم السفاح الخليفة العباسي ثم غصبت فردها عليهم المهدي العباسي ثم غصبت فردها عليهم المأمون ثم قال أبو هلال ثم غصبت فردها عليهم الواثق ثم غصبت فردها عليهم المعتمد العباسي ثم غصبت فردها عليهم المعتضد العباسي ثم غصبت فردها عليهم الراضي العباسي مع ان أبا بكر أعطى جابر بن عبد الله الأنصاري عطية ادعاها على رسول الله (ص) من غير بيّنة وحضر جابر ابن عبد الله وذكر أن النبي (ص) وعده ان يحثو له ثلاثا من مال البحرين فأعطاه ذلك ولم يطالبه ببينة مع أن العدة لا يجب الوفاء بها