وَضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ») إلا سبعة نفر وهم علي بن أبي طالب (ع) والعباس والفضل ابنه وربيعة وأبو سفيان ابنا الحارث بن عبد المطلب وأسامة بن زيد وعبيدة بن أم أيمن وروى أيضا أيمن بن أم أيمن قال : وأسلمه الباقون (أي أسلموا النبي (ص) إلى الأعداء للقتل ولم يخشوا النار ولا العار وآثروا الحياة الدنيا الفانية على دار البقاء ولم يستحيوا من الله ولا من نبيهم (ص) وهو يشاهدهم عيانا.
ولا خلاف في فرار أبي بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن ابن عوف وسعد بن أبي وقاص فليعلم المنصف أن أبا بكر وعمر وعثمان ليسوا أهلا للإمامة لصريح الكتاب أنهم فروا من الجهاد ولا يكون إجماع الصحابة حجة على خلافة المشايخ الثلاثة لارتكاب الصحابة أكبر الذنوب وهو الفرار من الزحف.
اتهموا رسول الله :
أقول منها قوله تعالى (وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ) اتهموا رسول الله (ص) وهم من أصحابه وقال الحميدي في الجمع بين الصحيحين من مسند أنس بن مالك في الحديث الحادي عشر من المتفق عليه أن أناسا من الأنصار قالوا يوم حنين حيث أفاء الله على رسوله (ص) من أموال هوازن ما أفاء وشرع رسول الله (ص) يعطي رجالا من قريش المائة من الإبل فقالوا يغفر الله لرسول الله يعطي قريشا ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم وقال الحميدي في هذا الحديث عن أنس أن الأنصار قالت إذا كانت شده فنحن ندعى وتعطى الغنائم غيرنا قال ابن شهاب فحدث بذلك رسول الله (ص) فعرفهم في أنه فعل ذلك تأليفا لمن أعطاه ثم يقول في رواية الزهري عن أنس أن النبي (ص) قال للأنصار إنكم