أُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) فلما بلغ عثمان ما أنزل الله فيه أتى النبي (ص) فأقر بالحق.
أراد عثمان أن يتهود :
أقول منها ما رواه الندى في تفسير قوله تعالى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ) الآية قال الندى لما اصيب النبي (ص) بأحد قال عثمان لألحقن بالشام فإن لي بها يهوديا فلآخذن منه أمانا فإني أخاف ان يدال علينا اليهود وقال طلحة بن عبد الله لاخرجن إلى الشام فإن لي بها صديقا من النصارى فلآخذن منه أمانا فإني أخاف أن يدال علينا النصارى.
قال فأقبل طلحة إلى النبي (ص) وعنده علي فاستأذن طلحة في المسير إلى الشام وقال ان لي بهما مالا آخذه ثم انصرف فقال له النبي (ص) عن مثل هذه الحالة تخذلنا وتخرج وتدعنا فأكثر على النبي (ص) فغضب علي وقال يا رسول الله ائذن لابن الحضرمية فو الله لا عز من نصره ولا ذل من خذله فكف طلحة عن الاستئذان عند ذلك أنزل الله تعالى فيهم (وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ) يعني أولئك يقول انه يحلف لكم أنه مؤمن معكم فقد حبط عمله بما دخل فيه من أمر الإسلام حتى نافق فيه.
ويقول الموسوي ان الندى وهو اسماعيل بن عبد الرحمن من قدماء مفسري العامة ومشاهيرهم وقد روى عنه جميع أرباب صحاحهم الستة إلا البخاري وقال ابن حجر في التقريب صدوق هذه جملة مما انكره الصحابة على عثمان بن عفان وكيف يستحق ان يكون خليفة رسول الله وإماما للمسلمين؟؟!