قتلاها فذرفت عينا رسول الله (ص) فبكى ثم قال ولكن حمزة لا بواكي له فلما رجع سعد وأسيد أمرا نسائهما أن يندبن عم رسول الله (ص) ونحوه في كامل ابن الأثير ص ٧٨ ج ٢ نعم قد يعتذر له بما رواه هو وابنه من أن الميت يعذب ببكاء أهله وهذا الخبر غير صحيح بل كذب محض وإلا فكيف بكى النبي (ص) على حمزة وجعفر وزيد وابراهيم ورضي بالبكاء عليهم وعلى شهداء أحد وغيرهم وقد أنكرت عائشة وابن عباس عليهما في هذه الرواية بقوله تعالى (وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى).
ومنها تأخيره مقام إبراهيم الى موضعه اليوم :
وكان ملصقا بالبيت كما ذكره ابن أبي الحديد ج ٣ ص ١١٣ والسيوطي في تاريخ الخلفاء وابن سعد في طبقاته والدميري في مادة الديك من حياة الحيوان.
ومنها انه قاسم عماله اموالهم وابقاهم في اعمالهم :
قال السيوطي في تاريخ الخلفاء أخرج ابن سعد عن ابن عمر أن عمر أمر عماله فكتبوا أموالهم منهم سعد بن أبي وقاص فشاطرهم عمر في أموالهم فأخذ نصفا واعطاهم نصفا ، ونقل في كنز العمال في كتاب الخلافة عن ابن الحكم في فتوح مصر عن يزيد بن أبي حبيب انه قاسمهم نصف أموالهم ولا حاجة لإطالة الكلام في مقاسمته لهم فإنها غنية عن البيان فهو ان كان يعلم خيانتهم بمقدار ما أخذه منهم فكيف ائتمنهم ، ثانيا : وإن لم يعلم خيانتهم فكيف استباح أخذ أموالهم.