إلى الجهل وعدم العقل ومفاسد هذه الاستبعادات في المسائل الدينيّة كثيرة ولو فتح هذا الباب لأمكن إنكار كثير من المسائل الاعتقاديّة وغيرها ممّا دلّ عليه صحيح النقل بالاستبعاد ويلزم من ذلك طرح ظواهر الأخبار والآيات بل وصريحها ولا أظن بمسلم أن يرضى بذلك وان كان الخطيب وامثاله من كتّاب المرتزقة وخرّيجي وتلامذة المستشرقين ربّما لا يأبى عن ذلك ويعتقده نوعا من الثقافة وعلى عقولكم العفا أيها الحمقاء والجهلاء او ما قرأ ما في ينابيع المودة ناقلا عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال قال رسول الله (ص) من أنكر خروج المهدي فقد كفر بما أنزل على محمّد ، ومن أنكر نزول عيسى فقد كفر ومن أنكر خروج الدجال فقد كفر وعن صحيح أبي داود ج ٢ ص ٧٠٧ عن النبي (ص) لا تذهب او لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي اسمه اسمي وأنّ النبي (ص) صرّح بأسماء الأئمة الاثني عشر وفي فرائد السمطين عن ابن عباس قال قدم يهودي يقال له نفل فقال يا محمّد الى ان قال فاخبرني عن وصيك من هو فما من نبي إلا وله وصي فقال رسول الله (ص) إنّ وصيّي علي بن ابي طالب (ع) وبعده سبطاي الحسن والحسين يتلوه تسعة من صلب الحسين قال يا محمّد فتمم لي قال إذا مضى الحسين (ع) فابنه عليّ فإذا مضى عليّ فابنه محمّد فإذا مضى محمّد فابنه جعفر فإذا مضى جعفر فابنه موسى فإذا مضى موسى فابنه عليّ فإذا مضى عليّ فابنه محمّد فإذا مضى محمّد فابنه عليّ فإذ مضى عليّ فابنه الحسن فإذا مضى الحسن فابنه الحجة محمّد المهدي فهؤلاء اثنا عشر.
خلاصة الكلام في عقائد الامامية الاثني عشرية :
إن الإسلام ديننا وعزّنا ومجدنا وتاريخنا وتعاليمه واحكامه آدابنا وشريعتنا وسياسته سياستنا وحكومته حكومتنا وبلاده في شرق الأرض وغربها وطننا لا يصلح امورنا إلا الإسلام ولم يفسد ما ننبذ منها إلا البعد عن الإسلام