والأولاد ٧ ـ تربية الأولاد وتعليمهم مجانا وإلزاميا وفي يد الحكومة ومنع استخدام الأحداث في المعامل ٨ ـ إرغام الصناع والزراع على الاتيان بمحصولاتهم ونتاج صناعتهم وتسليمها إلى الحكومة ٩ ـ إنشاء بنك مركزي يتولّى هو وحده دون غيره إقراض الأهالي ١٠ ـ جعل جميع طرق النقل والاتصال (المواصلات) من سكك حديدية وبواخر وقطرات وتلغرافات وتليفونات ملكا للدولة ١١ ـ حظر التبرّج والاسراف في الزينة على المرأة وايجاب العمل عليها كالرجل لكسب الرزق ١٢ ـ احداث ثورة في العالم اجمع ونشر التعاليم الشيوعيّة فيه بالقوة ١٣ ـ إلغاء الأديان ومكافحته تماما.
ففي البرنامج المار ذكره خلاصة الأغراض الأصلية للشيوعية الحقيقية وهي كما ترى حلم من الأحلام (الأثوبية) التي صوّرها الكثيرون من الكتاب والشعراء الخياليّين والتي يتعذّر تحقيقها لأن الشيوعيّة منذ ظهرت في القرن الرابع قبل المسيح (ع) اتجهت إلى تحقيق اصول البرنامج المار ذكره فكانت مقاومة للطبيعة البشرية ومناقضة للفطرة الانسانيّة لوضوح أن القوى والغرائز والاستعدادات ليست متساوية في أفراد الانسان بل هي متفاوتة ومختلفة ويختص كل انسان بمزايا خاصة وحدود من القوى مخصوصة فمن الطبيعي أن تعود نتائجها إليه ويجب بالطبع أن تكون محاصيل قوته مختصة به من دون شريك وللفطرة غرائز كغريزة الشعور الديني وغريزة الغيرة على الزوج وامثالهما وفي الواقع أن البولشفية بعد ان استولوا على مقاليد السلطة في روسيا سنة ١٩١٧ م أدركوا في الحال أنّ الغلو في تطبيق المذهب الشيوعي لا يؤدي إلى المطلوب بل بالعكس ينفّر القلوب من ذلك المذهب ولا يخفى أنّ الشيوعية برفضها ملكيّة الفرد تقتل روح العمل والنشاط والعواطف فضلا عن أنّ مبدأ توزيع العمل هو من اهم مبادئ علم الاقتصاد.
النتيجة : إذا لاحظنا ما تقدم نصل منه الى النتيجة الآتية وهي أنّ المبدأ الشيوعي الإلحادي يناقض الإسلام وسائر الأديان والنقيضان لا يجتمعان لأنّ