الأبرير وملأ الثانية بنفائس العقود والجواهر الزنجيل الذهبي وغيرها يوم رجع وعاد من الهند فاتحا ليفصح ناطقا عمّا صنعه نادرشاه من الحسنات المشكورة والخدمات الجليلة كما يشهد لولائه واخلاصه ما صنعه من العمارة في المشهد الرضوي عليهالسلام بطوس خراسان وقد جلب له الحجر الرخامي من آذربايجان.
من آثار نادر شاه عقد الصلح مع العثمانيّين
وجعل المذهب الجعفري رسميا كالمذاهب الأربعة :
ومن جملة خدمات نادر للمذهب الجعفري عقده الصلح مع السلاطين العثمانيين على شروط منها اعلان الدولة رسمية المذهب الجعفري كالمذاهب الأربعة.
ومنها بناء ركن خاص له في مكة المكرمة.
ومنها حماية الحاج الايراني في طريق مكة ولكن آل عثمان ما وفوا له بعهد ولا شرط خصوصا رسمية المذهب وبناء الركن.
ولمّا جاء الى العراق جمع بين علماء الفريقين الشيعة والسنة وأمرهم بالمناظرة وتوحيد المذهب وتم له ما أراد من الاجتماع والمحاججة ولم يفلح في الثانية وان اظهروا الوحدة زمنا قصيرا خوفا من سطوته النادرية ثم ما زالت ايران بعده ذات حروب وفتن وما استمر اولاده في الحكم إلا سنين قلائل قضوها بالحرب والجلاء إلى أن قامت الدولة الزندية برياسة كريم خان زند وليس لها شأن كبير يعرف في خدمة المذهب والشيعة لأن سلطانها لم يقم في ايران ولأنّ ايامها انقضت بالحروب مع اوّل ملوك القاجاريين آغا محمّد خان.