تقدم الشيعة من مكارم الأخلاق :
فاعلم أنّ أوّل من صنّف فيه هو امير المؤمنين عليهالسلام كتب كتابا فيه عند منصرفه من صفّين وأرسله إلى ولده الحسن بن محمد بن الحنفية وهو كتاب طويل جمع فيه جميع ابواب هذا العلم وطرق سلوكه ومكارم الملكات وكل المنجيات والمهلكات وطرق التخلّص من تلك المهلكات رواه علماء الفريقين رواه الكليني (ره) منا في كتاب الرسائل من عدة طرق وأول من صنّف فيه من الشيعة اسماعيل بن مهران بن ابي نصر ابو يعقوب السكوني وسماه كتاب صفة المؤمن والفاجر ومن القدماء الحسن بن علي بن الحسن وكتاب طهارة الاعراق لعليّ بن مسكويه الرازي وكتاب مكارم الأخلاق للطبرسي ومجموعة ورام ابي فراس وجامع السعادات للنراقي الكاشاني وغيرهم من اكابر شيوخ الشيعة.
تقدّم الشيعة في النحو العربي وأن
الشيعة أوّل من أسّسه وبوّبه :
واعلم أنّ أول من ابتدع النحو وأنشأه وأملى جوامعه واصوله هو امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهالسلام وقد حكى على ذلك الاجماع جمال الدين علي ابن يوسف القفطي في كتابه تاريخ النحاة والمرزباني في المقتبس وقال ابن جبير في الخصائص في باب صدق النقلة ما لفظه او لا تعلم أن أمير المؤمنين عليهالسلام هو البادي به والمنبّه عليه والمشير إليه وقال ابن ابي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة قد علم ذلك الناس كافة قلت وقد ارسل ذلك الائمة ارسال المسلمات وقد أخرجت نصوصهم في الأصل الدالة على صحة الإجماع عليه وسبب ذلك أنّ اعرابيا سمع من سوقي يقرأ إن الله بريء من المشركين ورسوله فشج رأسه فخاصمه الى امير المؤمنين (ع) فقال له في ذلك فقال إنه كفر بالله في قراءته فقال (ع) إنه لم يتعمد بذلك ثم أملى اصول النحو الكلمة كلها اسم وفعل وحرف فالاسم ما أنبأ عن المسمّى والفعل ما أنبأ عن حركة