وفيها حديث الغدير حيث قال رسول الله (ص) من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأول من بايعه يومئذ ابو بكر وعمر بن الخطاب وقالا بخ بخ لك يا أبا الحسن (ع) انت أصبحت مولانا ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
كنت أفكر في الأسباب التي دعت لهذه التهجمات والتعرّف على الدواعي لما يرتكبه هؤلاء الكتاب المصريون وغيرهم من سوء الصنع ورمي الشيعة البالغ عددهم ٢٣٠ مليون نسمة في أقطار العالم بتأليه علي بن ابي طالب (ع) أو أحد الأئمة او بعبودية الصنم مع انهم اخوان لهم في الدين يقرون لله بالوحدانية ولمحمّد بالرسالة وكل ما جاء به محمّد رسول الله الأعظم (ص) ويعترفون بالمعاد الجسماني والروحاني معا وبنبوة نبينا محمّد بن عبد الله والعدل الإلهي ويوم البعث والقيامة واحوالها ويؤدّون فرائض الاسلام ويعملون بقول الله تعالى (وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) أو ما تقرأ القرآن إذ يقول الله تعالى (وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا فَعِنْدَ اللهِ مَغانِمُ كَثِيرَةٌ) أليس سلمان الفارسي من الفرس وقال الرسول (ص) سلمان منا أهل البيت أليس رئيس مذهبكم من الفرس وهو نعمان بن ثابت المعروف بأبي حنيفة أليس أصحاب الصحاح الستة من النيشابوري والنسائي وابن ماجة القزويني والبخاري والترمذي وغيرهم من الفرس والأسفرائني وصاحب قاموس اللغة الفيروزآبادي الشيرازي وهل وجد من أوّل صدر الإسلام فيلسوف منكم حاشا بل الفلاسفة كلهم من الفرس والترك من قبيل ابي نصر الفارابي الزنجاني والشيخ ابن سينا والبيروني وخواجه النصير الطوسي والشيخ شهاب الدين السهروردي الزنجاني والسيّد محمّد باقر استرابادي المعروف بميرداماد. وصدر الفلاسفة الملّا صدرا الشيرازي والحكيم الامير الفيلسوف الحاج ملا هادي السبزواري والحكيم السيّد أبو الحسن الجلوة الأصفهاني وملّا علي زنوزى والحكيم الميرزا ابراهيم الزنجاني المعروف بمسكر والحكيم الحاج ملّا محمّد هيدجي الزنجاني