جرثومة الظلم والفساد والمزكية والاسرارية والاباحية والالحادية والماركسية والفاشية والمادية والاشتراكية والفوضوية والديمقراطية واللينينية والابيقورية والدهرية وإن خطر هذه الآراء الفاسدة على المسلمين لأعظم خطر يخاف عاقبته وتخشى مغتبه إن لم ينهج المسلمون اسس التعاليم الاسلامية والرجوع إلى باب أهل بيت العصمة والطهارة والتمسك بولاية علي بن أبي طالب (ع) وأولاده صلوات الله عليهم أجمعين والقيام بتطبيق أخلاق الأئمة الطاهرين وان يتحدوا لابعاد المتداخلين بين صفوف المسلمين لهدم المجتمع الاسلامي من اليهود والنصارى خذلهما الله تعالى وتشويه تعاليم القرآن الدينية والأخلاقية إلى الاباحية ولا يدفع ذلك الخطر إلا باتحاد الكلمة وتوحيد صفوف المسلمين وفهم الإسلام فهما صحيحا وأن تستقى تعاليمه من ينبوعه الذي أراد الله ان نأخذ منه ونتبع قول الحق وأئمة الصدق (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ، وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا).
انتشار المذاهب الأربعة في الوقت الحاضر :
أما إحصائيات المذاهب الأربعة في الوقت الحاضر وانتشارها في البلاد الإسلامية فيحدثنا الفاضل المعاصر والصديق المكرم أسد حيدر في كتابه الإمام الصادق (ع) ج ١ ص ٢٠٨ ناقلا عن أحمد تيمور باشا في كتابه نظرة تاريخية ص ٤٢ بما يلي :
المغرب الأقصى يغلب عليه الآن المذهب المالكي وعلى الجزائر وتونس أيضا. طرابلس ليبيا المذهب المالكي بكثرة والحنفي بقلة وهم من بقايا الأسر التركية وأكثرهم في تونس ومنهم أفراد بيت الإمارة بها ولهذا تمتاز حاضرتها بالقضاء الحنفي مشاركا للقضاء المالكي وأما سائر أعمالها فقضاتها مالكية وفي الحاضرة كبير المفتين الحنفي ويلقب بشيخ الإسلام وله التقدم