تمامه ، فطريق معرفة قدر الثمن وقدر ما مع كلّ منهما أن نفرض ما مع زيد شيئا وما مع عمرو ثلثه تصحيحا للثلث ، فإذا أخذ زيد واحدا ، صار معه شيء وواحد ، وهو ثمن المبيع ، وإذا أخذ عمرو ربع ما مع زيد ، صار معه ثلثه وربع شيء ، وهو ثمن المبيع ، فشيء واحد يعدل ثلثه وربع شيء ، فإذا قابلت ، صار ثلاثة أرباع شيء يعدل اثنين ، والشيء يعدل اثنين وثلثي واحد ، فالثمن ثلاثة وثلثا واحد ، فإذا صحّحت الكسر ، كان مع زيد ثمانية ومع عمرو تسعة وثمن المبيع أحد عشر.
ط ـ لو باعه حوض ماء ركز فيه رمح ظهر حال انتصابه ستّة أذرع ثمّ مال حتى غاب رأسه في الماء ، وكان بين موضعه وقت الانتصاب وموضع رأسه عند المغيب عشرة أذرع من الجانبين ، فطريق معرفة قدر عمقه أن نفرض القدر (١) الغائب من الرمح وقت الانتصاب شيئا ، فيكون مربّعه مع مربّع العشرة مساويا لمربّع الرمح بشكل العروس ، ومربّع الشيء مال ، ومربّع العشرة مائة ، فمربّع طول الرمح مال ومائة ، فكان طول الرمح وقت الانتصاب شيئا وستّة ، ومربّعه مال واثنا عشر شيئا وستّة وثلاثون ، لأنّ الخطّ إذا انقسم بقسمين ، فإنّ مربّعه مساو لمربّع كلّ قسم ولضرب أحد القسمين في الآخر مرّتين ، فالمال ضرب الشيء في نفسه ، وستّة وثلاثون ضرب ستّة في نفسها ، واثنا عشر شيئا ضرب ستّة في الشيء مرّتين ، وهو معادل المال ومائة ، وبعد المقابلة تبقى أربعة وستّون تعدل اثني عشر شيئا ، ويكون الشيء خمسة وثلثا ، وطول الرمح أحد عشر وثلث ذراع ، فالفاضل عن ستّة عمق الماء.
__________________
(١) في الطبعة الحجريّة : قدر.