تكردار بن هولاكو ويسمّى بأحمد وغازان بن ارغون بن بغا بن هولاكو ويسمى بمحمود غازان خان وأخو غازان ويسمّى بمحمّد خدابنده وبهادرخان ابو سعيد بن سلطان محمّد خدابنده وامّا غازان خان فإنه لما استولى على العرش اسلم وأسلم معه من الجند مائة الف او اكثر وهل تشيّع بعد ما اسلم هناك أمارات دالة على تشيّعه منها أنه لما جاء الى العراق في عام ٢٩٦ توجّه الى الحلة وقصد مشهد امير المؤمنين عليهالسلام فزار ضريحه المقدس وآثر العلويّين وأجزل عليهم العطاء ثم زار مشهد الحسين عليهالسلام في كربلاء وفعل مثل ذلك وهكذا فعل يوم جاء العراق عام ٦٩٨ (انظر الحوادث الجامعة لابن فوطي) في حوادث هذين العامين ومنها أنه بنى ببغداد عام ٦٩٦ دورا لضيافة العلويين الذين ينزلونها وسمّاها دور السيادة وأنفق عليها اموالا طائلة ووقف عليها الاملاك والضياع ومنها أنه حفر ثلاثة أنهر من الفرات كان أحدها لمدينة كربلاء (مختصر تاريخ بغداد) وامثال ذلك فغلب على الظن تشيّعه لأن امثال هذه الامور لا يصنعها غالبا الا من جرى دم التشيع في عروقه ومنها بناء سلطانية زنجان عاصمة ملكه.
وأمّا شاه سلطان محمّد خدابنده فإنّه أسلم ثم تشيع
على يد العلامة الحلّي وخدم مذهب التشيع تماما :
وكان له وزير اسمه الأمير طرمطار فأخذ يطلعه على مذهب أهل البيت ويدعوه إليه فتمايل له وفي هذه الآونة ورد على السلطان السيّد تاج الدين الامامي مع جماعة من الشيعة ثم جاء بعد ذلك إلى العراق وزار مرقد امير المؤمنين عليهالسلام فرأى ما تقوّى به مذهب الاماميّة عنده فأمر باحضار العلماء من الشيعة وطلب العلماء من الحلة وكان رئيس الحوزة العلمية ابو القاسم المحقّق صاحب الشرائع وارسل العلامة الحسن بن يوسف بن المطهّر واحضر من سلطانية زنجان عاصمة إيلخانية فأمر السلطان قاضي القضاة نظام الدين المراغي بمناظرة العلامة وأعد لهم مجلسا حافلا بالعلماء وأهل الفضل فوقعت