قول عمر بن الخطاب بيعة أبي بكر فلتة :
أقول وهذا دليل آخر يدل على الطعن في أبي بكر لأن عمر عندهم كان إماما وقال في حقه كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله المسلمين شرها فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه فبين عمر ان بيعته كانت خطأ على غير صواب وان مثلها مما يجب فيه المقاتلة وهذا من أعظم ما يكون من الذم والتخطئة ونقل ابن حجر هذا الكلام عن عمر بن الخطاب في الصواعق في الشبهة ٤ من الفصل ٥ من الباب الأول وأرسله إرسال المسلمات وكذلك الشهرستاني في أوائل الملل والنحل في الخلاف ٥ الواقع في مرض النبي (ص) وبعده.
قول أبي بكر أقيلوني :
ومن المطاعن قول أبي بكر أقيلوني فلست بخيركم وعلي فيكم فإن كان صادقا لم يصلح للامامة والالم يصلح لها أيضا وقال ابن أبي الحديد في شرح قول أمير المؤمنين من الخطبة الشقشقية فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقدها لآخر بعد وفاته قال اختلف الرواة في هذه اللفظة فكثير من الناس رواها أقيلوني فلست بخيركم وذكرها ابن أبي الحديد أيضا فيما دار بين السيد المرتضى وقاضي القضاة وحاصل الاشكال ان أبا بكر ان كان صادقا في انه ليس خيرهم لم يصلح للامامة لاشتراطها بالأفضلية كما يقتضيه تعليل أبي بكر لاستقالته.
وإن كان كاذبا لم يصلح لها أيضا إذ لا أقل من منافاة الكذب للعدالة التي هي شرط الامامة عندهم لان الكذب من الكبائر.
تشكيك ابي بكر في حق الأنصار بالخلافة :
أقول ذكر أبو بكر عند موته ليتني سألت رسول الله (ص) هل للانصار